نشر بتاريخ: 24/08/2015 ( آخر تحديث: 24/08/2015 الساعة: 20:49 )
الكاتب: علاء الدين العبد
تعد البحوث واستطلاعات الرأي من أهم أدوات تقييم الأداء لدى الدول المتحضرة أو تلك التي تسعى لتنمية قدراتها وتطوير أدائها وفقاً لنتائج الدراسات والحقول البحثية التي تعمق فيها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية من خلال استطلاع رأي اعده تحت عنوان قطاع الأمن وتوجهات المواطن في فلسطين والذي قارن فيه بين أداء الاجهزة الأمنية الشرعية في الضفة الغربية والتي تحظى بدعم دولي وقانوني. مع أجهزة الأمن في حماس تلك الفاقدة للشرعية ولثقة المجتمع الدولي وعدم التزامها المباشر بمتطلبات القانون الدولي.
في قراءة جيدة لما بين السطور وأهم ما استوقفني بنتائج الدراسة "مكافحة الجريمة" خصوصاً ومعايير اداء الشرطة عموماً. فمن غير المقبول أن تحظى شرطة غزة بذات المقارنة مع مثليتها في الضفة الغربية فكيف إن تفوق أداء شرطة غزة في بعض الحقول عن مثيلتها "الشرعية في الضفة".
لماذا توقفت عند جهاز الشرطة ولم اتوقف عند غيره؟ سؤال مشروع ولكن جهاز الشرطة هو من يجسد سيادة الدولة وهو من يملك الشرعية المطلقة في التماس المباشر مع المواطن ومشاكله وهمومه. من هنا استوقفتني هذه المعلومة. آما باقي الأجهزة فهي تستند على جمع المعلومات وليست على تماس مباشر مع الجمهور. فأياً كانت النتائج فهي محسومة لصالح الضفة كونها تطبق القانون في جمع المعلومات وهي تمس شريحه محددة في المجتمع ولا تمس الشريحة الأكبر.
خطورة النتائج تتخطى حدود أرقام واحصائيات واسم جهاز، فهي تقييم تجربة أمنية في الضفة وغزة. وتجسد على أرض الواقع وثيقة أمام المجتمع الدولي قد تستخدم في رسم مؤامرة جديدة على الشعب الفلسطيني وفرض دولة فلسطينية في القطاع ونهب الضفة وإنهاء حلم المشروع الوطني وهذا ما يؤكد التسريبات عن اتفاق وشيك مع حماس لتهدئة طويلة الأمد أو بالمعنى الأصح الالتفاف على منظمة التحرير والشرعية الفلسطينية.
هنا أطرح توصيات وتساؤلات عديدة،
هل الدعم الدولي لجهاز الشرطة بالتحديد يحقق متطلبات العمل.؟
هل أدوات الرقابة وتقييم العمل في أجهزة الأمن مفعله.؟
هل ظاهرة الثواب والعقاب موجودة في منظومة العمل؟
عذراً هذه دراسة بحثية تدق ناقوس الخطر قد نستطيع حجب معلومات محددة عن مسؤول أو قائد من أجل مصالح شخصية ضيقة ولكن استطلاعات الرأي لا نستطيع أن نغيير أراء من فيها إلاّ بوقفة جادة عند كل معلومة أو مؤشر فيها، لا لنرضي طرف على حساب آخر بل من أجل مشروع وطني حمله قادة عظام وقدم لأجله الاف الشهداء ارواحهم. أنا لا أنحاز لأحد ولكنني على ثقة بأن القادة يجب أن يسمعوا الحقيقة لإنهم لا تصلهم كما هي .