الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هكذا نعم، في عقد المجلس الوطني

نشر بتاريخ: 27/08/2015 ( آخر تحديث: 27/08/2015 الساعة: 19:12 )

الكاتب: بكر ابو بكر

كنت قد كتبت معارضا عقد المجلس الوطني بدورة استثنائية لهدف أوحد وهو تغيير اللجنة التنفيذية مقدما الاجتماع الوحدوي والبرنامج الجامع على عقد اجتماع ليس له إلا بعض الروائح غير الشجية أو غير المريحة عند كثير من المحللين والفصائل.

وقلنا أن اشكالية بعض (المستشارين) أو البطانة قد تؤدي لتوهان أوخلل في اتخاذ القرار، إلا أن القائد الحقيقي لا يترك نفسه لأهواء البعض أو حتى لأهوائه الشخصية، ويقدم المصلحة العامة ومصلحة الوطن على نظرته التي تحتمل الصواب والخطأ ، فالمجموع لا يجتمع على ضلالة كما قال سيد الخلق.

عن الاشكالات القانونية التي صاحبت الدعوة لعقد المجلس الوطني في جلسة استثنائية (خاصة) تنص فيها المادة 15على ستبدال أعضاء التنفيذية المستقيلين، والتي حاول المنظرون للدعوة الاستثنائية أن تصل لحالة يتم فيها اعادة انتخاب التنفيذية (ممن استقالوا أو لم يستقيلوا) لكن تبين عدم دقة هذا الفهم، في ذلك وفقا للنظام الذي تتيح الاستبدال وضمن شروط أولها انعقاد دورة عادية للمجلس بالثلثين وليس بمن حضر.

إن العودة للحق وفق القانون وترك التفسيرات الالتفافية للقوانين كما قد يلذ للبعض هو في سياق (كل ابن آدم خطاء و خير الخطاءين التوابون) وفي سياق أن العودة للحق خير من التمادي في الباطل أو الرأي الخاطئ، وفي سياق تعزيز الثقة بالقيادة التي لا تصر على المخالفات أبدا عندما تتضح الصورة فيتخذ القرار.

هكذا نعم ، أي أن ينعقد المجلس الوطني بكامل أعضائه لوضع برنامج وخطة (استراتيجية) سياسية وطنية شاملة جامعة ، وإن كان هناك من بدائل أخرى متاحة تسبق ذلك، إلا أن هذا البديل يبدو ممكن التحقيق أيضا إن استطاعت "حماس" وبعض الفصائل أن تتخلى عن عقليتها الاقصائية والمهيمنة، وإنها البديل الجاهز فتتواضع قليلا وتصبح ضمن منظمة التحرير الفلسطينية، فتعيد تثوريها واصلاحها وتفعيلها من الداخل لا بالانقلاب عليها.

إن صلابة الرئيس أبو مازن وصلابة الأخ أبو الأديب في الفكر والتوجه وتكريس الكل الوطني مع القيادة الفلسطينية من كل الفصائل تشكل الصخرة التي تنكسر عليها كل المؤامرات ... هكذا نعم.