نشر بتاريخ: 06/09/2015 ( آخر تحديث: 06/09/2015 الساعة: 09:57 )
الكاتب: عوني المشني
عندما فكر مروان ان يترشح للرئاسة قبل اكثر من عشر سنوات مارسنا كل جهدنا لثنيه عن هذا القرار ، ولكن اليوم الوضع مختلف ، بل ومختلف جدا ، فاذا ما تأكد عدم ترشح الرئيس لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، فان انتخاب مروان البرغوثي لرئاسة اللجنة التنفيذية ستكون الخطوة الصائبة والوطنية والنوعية، وحتى نكون واضحين بما فيه الكفاية فإننا سنسوق المبررات
اولا : مروان البرغوثي اكثر الشخصيات قبولا في المجتمع الفلسطيني ، فصائل ومؤسسات وأطر جماهيرية ، وهو شخصية جامعة اكثر من اي شخصية اخرى ، وحتى الذين يختلفون معه يقبلون به ويعترفون بتقدمه خطوة عليهم ،
ثانيا : وجود مروان في المعتقل كرئيس يساهم وبقوة وفعالية في عزل السياسة الإسرائيلية العنصرية ، ويعزز المقاطعة ، ويحاكي بطريقة او باخرى تجربة مانديلا ، مروان هنا سيشكل اضافة نوعية لجهود المقاطعة ، وسيجعل السياسة الإسرائيلية في زاوية
ثالثا : وجود مروان في رئاسة التنفيذية مصدر تعزيز لاهمية منظمة التحرير الفلسطينية ، ورمزيتها وفعاليتها
رابعا : القوى المختلفة مع منظمة التحرير ستكون في وضع صعب ان تهاجم وتشكك في منظمة التحرير بهذه القيادة
خامسا : وجود مروان في المعتقل لا يعيق عمل المنظمة فيكفي ان يكون أمين سر فاعل ليقوم بالدور التنفيذي المفترض ان يقوم به مروان
سادسا : ستتحول زنزانة مروان البرغوثي الى قبلة للسياسيين والسفراء والشخصيات العامة وهذا سيلقي الضوء كبيرا على قضية الأسرى
ان تحلي أعضاء المجلس الوطني بالمسئولية ، وتخلي البعض عن المماحكة ، وتقديم الوطني على الشخصي والجهوي والفصائلي يجعلنا نذهب في هذا الخيار وصولا لإعادة بوصلة منظمة التحرير من جديد .
قد نختلف مع مروان احيانا ، وقد نختلف حوله ، لكن وبحكم عوامل موضوعية اصبح الشخصية الأهم لرئاسة المنظمة ، لا يهم كثيرا النظر الى تفاصيل واحكام مسبقة وافكار نمطية ، المهم نضاليا ووطنيا اصبح مروان الان ، والآن بالتحديد ، ضرورة لرئاسة المنظمة .