نشر بتاريخ: 21/09/2015 ( آخر تحديث: 21/09/2015 الساعة: 16:21 )
الكاتب: عطا الله شاهين
ليس هناك أجملَ مِنْ مشهد ثوران الحُبِّ في العتمة .. فجنون الحُبّ يثورُ بكل روعته ولا شيء يوقفه سوى الشّفاه فيهدأ العاشقان في مشهدٍ صاخب .. ففي صمتِ الشّفاه يثورُ الحُبُّ ويجنُّ من الهدوء المتكرر .. فالحُبُّ لا يموتُ حينما تصمتُ الشّفاه لأنّ في صمتِهما الحياة..
فالحُبُّ لا يُثارُ إلا مِنْ لغةِ العاشقين .. فمشاهدةُ الصّخب الرّاقص على شفاهٍ لا تعرفُ الهدوء هي أروع صورة بكل تفاصيلها ولا يمكن إيقاف المشهد إلا حينما يثورُ الحُبُّ فهناك يُرى جنون الحُبّ في أجمل صورة مع أنّ العتمة لا تبيّن إلا مشهد رقص الشّفاه ..
فالحُبُّ يجنُّ فقط من اقترابِ الشّفاه في عتمةٍ لا تهدأُ إلا من ثورانها الرائع .. فصخب الشفاه وهي ملتصقة بحُبٍّ يجعل المشهد أقرب إلى الحياة .. فلا يمكنُ أنْ يبقى الحُبُّ بلا جنونٍ لأنه يصبحُ ضجرا بلا معنى .. فالمشهد لا يكتمل إلا بصمتٍ محنون من عاشقيْن لا يهدآن في العتمة ... فهيجانُ الحُبُّ لا يهدأ إلا مِنْ جسديْن لا يملّان مِنْ إعادة المشهد في ليلٍ هادئ ..