نشر بتاريخ: 22/09/2015 ( آخر تحديث: 22/09/2015 الساعة: 20:06 )
الكاتب: محمد علوش
أوغل في دمي
ليطفئ جسدي المتهالك
في برّية العتمة
ولكني في أقاصي الشقاء
مرافقي الشخصيّ
ولعنة الشائعات
وغربة الروح السجينة
تعلّمت أن أنكأ جنون الجروح
وأعود من جديد
أحمل أيامي المتعبة
صامتا وناطقا
جانحا إلى السلم
ومقاتلا
تطلّع الأشجار من صدري
تنبثق المسامير
من وجعي المتصاعد خلف المتراس
من رحم الزنبقة.
أقرأ الفجر محترقا برعشة الأرض
بريشة السماء
كأنها شرفة تدنو لإسقاط الغيمة
وعناقيد النبيذ
تستحضر أسماء القرى الذبيحّة
المنسيّة في اللغة الميتة
في قبو الذكريات الملطخة
في بوتقة الحلم كأنه اكتمال الصحّو
وميلاد الفرح اللحظّي .
تختمر القصيدة
كأنها جرح شهيد يعانق وجه الله
كأنها الدّم الطازج في الأزقة
في عيون العمال المسحوقين
تصبو لزرقة سماء عارية من أوجاعي
ومن الأمراض الانتشارية !