نشر بتاريخ: 10/10/2015 ( آخر تحديث: 10/10/2015 الساعة: 16:27 )
الكاتب: د.ياسر عبيدالله
الانتفاضة الأولى أنجبت أوسلو... والثانية انقسام... فهل الثالثة "انتفاضة الحسم"؟؟
ما يحصل الآن انتفاضة شباب الفيسبوك "انتفاضة الحسم" والذين فاجؤوا العالم وأرهقوا الوحدة (8200) وحدة التجسس الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي وأجهزت الاتصال، وأصيب رئيس حكومة الكيان "نتنياهو"بالصرع من وعي أولئك الأطفال والشباب بخطورة المرحلة وما يحيط بالقدس والأقصى من تهديدات، لقد أثبت أطفال فلسطين أطفال الحجارة الجدد أنّهم ليسوا ضائعين في غرف الشات ولا في تشجيعهم لدوري الاسباني (ريال وبرشلونا)،فهم أبناء أطفال الحجارة في الانتفاضة الأولى وأمهاتهم أجدن التنشئة وحسن التربية على الثوابت، وفهم الصراع مع الاحتلال, ويبقى سؤال اي من القادة سيكون ضحية لهذه الانتفاضة بعد أن فقدنا العظماء في الانتفاضة الأولى والثانية؟ وهل نتيجتها كنفدرالية مع الأردن وهي الخيار السادس الذي وضعه خبراء صهاينة حين اندلعت الانتفاضة الأولى في العام 1987؟وهل ستستمر حتى العام (2020) فالانتفاضة الأولى والثانية استمرت (5) سنوات ما بين الذروة والتلاشي والاستثمار من السياسيين.
فالانتفاضة الأولى تفجرت (8/12/1997) بعد جريمة ارتكبها صهيوني بحق أربعة فلسطينيين من جباليا جنوب فلسطين أطلق عليها حادثة الشاحنة،وكان رئيس وزراء دولة الكيان الصهيوني في حينه اسحق شامير وكان عدو ياسر عرفات اللدود، هدأت الانتفاضة في عام (1991)، وتوقفت نهائياً مع توقيع اتفاقية أوسلو بين دولة الاحتلال(ما يسمى بإسرائيل) ومنظمة التحرير الفلسطينية عام (1993)، وراح ضحيتها ( 2026 ) شهيدا فلسطينيا وثلة من قيادات فتح التاريخية ( أبو جهاد،و إياد، العمري ،هايل عبد الحميد والعمري )، انتهت باتفاق أوسلو المشئوم والذي خلق مشوها فلم يستطع الصمود .
والانتفاضة الفلسطينية الثانية " انتفاضة الأقصى" اندلعت في 28 كانون الاول 2000 وتوقفت فعلياً في 8 فبراير 2005 بعد اتفاق الهدنة الذي عقد في قمة شرم الشيخ والذي جمع الرئيس الفلسطيني المنتخب حديثاً محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون وتميزت هذه الانتفاضة مقارنة بسابقتها بكثرة المواجهات مسلحة وتصاعد وتيرة الأعمال العسكرية بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، راح ضحيتها (4412) شهيدا فلسطينيا ضعف شهداء الانتفاضة الاولى وكان من رموزها الذين سقطوا استشهاد نائب الامين العام والشهيد ابو عمار واحمد ياسين ،وفراق فيصل الحسيني في ظروف غامضة بالكويت، وانتهت بانقسام فلسطيني بغيض ما زلنا نعاني منه.