نشر بتاريخ: 14/10/2015 ( آخر تحديث: 14/10/2015 الساعة: 11:27 )
الكاتب: د. علي الاعور
في تحقيق صحفي لوكالة معا حصريا سوف ينشر لاحقا ، حول الأهمية الدينية والسياسية للمسجد الأقصى المبارك ودور المسجد الأقصى في تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط ، وكان السؤال المركزي لعشرات من الاخوة المرابطين والاخوات المرابطات والاخوة المقدسيين والاخوة من داخل الخط الأخضر والاخوة في الضفة الغربية وقطاع غزة : ما هي العلاقة التي تربطكم بالمسجد الأقصى المبارك؟؟ أي نوع من العلاقة تربطكم بالمسجد الأقصى المبارك ؟ هل هي علاقة دينية ام وطنية ؟ او الاثنتين معا؟ وكانت الإجابات جميعها بدون استثناء ... المسجد الأقصى المبارك يمثل لنا عقيدة الإسلام في القران والسنة النبوية ، المسجد الأقصى المبارك هو الدين الإسلامي الحنيف ، العلاقة بيننا وبين المسجد الأقصى المبارك علاقة دينية ، المسجد الأقصى المبارك ذكر في الآية الأولى من سورة الاسراء " سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله " المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين " المسجد الأقصى المبارك هو احد المساجد الثلاث التي تشد الرحال اليها ، قال صلى الله عليه وسلم " لا تشد الرحال الا الى ثلاث مساجد ، المسجد الحرام ومسجدي ( المسجد النبوي الشريف ) والمسجد الأقصى .
وهذا يعني ان العلاقة بالمسجد الأقصى المبارك حسب إجابات جميع الذين تم مقابلتهم ، بان العلاقة التي تربطهم بالمسجد الأقصى المبارك علاقة دينية ، علاقة روحية مقدسة مستمدة من القران والسنة.
والسؤال الثاني اذا كان المسجد الأقصى المبارك يمثل قضية وطنية لهم ، فأجابوا جميعا " ان المسجد الأقصى يعبر عن هويتنا الفلسطينية الوطنية والمسجد الأقصى المبارك يمثل الهوية الوطنية لفلسطين والفلسطينيين .
من هنا نجد ان الأهمية الدينية والسياسية الوطنية للمسجد الأقصى المبارك تمثل عقيدة وفكر وايديولوجيا لهم جميعا بان المسجد الأقصى جزء لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية.
واذا قمنا بتحليل تلك المعلومات وتلك الإجابات بصورة موضوعية نجد ان المسجد الأقصى المبارك في قلوب الفلسطينيين وفي صلاتهم وفي عباداتهم وبالتالي لن يتخلوا عن المسجد الأقصى المبارك ، تلك حقيقة ولكن يتم تأكيدها كل يوم من خلال المصلين والمرابطين ومن خلال مصاطب العلم التي تعلمهم دروس في القران والشريعة الإسلامية .
ولقد أجاب جميع من قابلتهم بان المسجد الأقصى المبارك حق للمسلمين وللفلسطينيين وهو يمثل رمز وطني فلسطيني يعكس الهوية الوطنية الفلسطينية وفي سؤال حول التضامن الإسلامي حول المسجد الأقصى أجاب جميعهم بان المسلمين في كافة بقاع الأرض لن يتضامنوا الا حول قضية واحدة وهي قضية المسجد الأقصى المبارك ، وفي كتابه "حول دور القدس في التضامن الإسلامي "صادر في نيويورك عام 2008 ، أشار البروفسور إسحاق رايتر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية " ان القدس والمسجد الأقصى المبارك سوف يعمل على سرعة وحجم التضامن الإسلامي خاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى "Jerusalem and its Role in Islamic Solidarity"
وبالتالي فان العلاقة الدينية بين المسلمين والمسجد الأقصى المبارك من شانها ان تدفع العالم الإسلامي الى الوحدة والتضامن من اجل قضية المسجد الأقصى المبارك ، من هنا يعتقد المسلم ان وجوده وصلاته ورباطه في المسجد الأقصى المبارك جزء من العقيدة الإسلامية وعندما سألت المرابطين والمرابطات السؤال الأهم : هل تمثلن حركة اسمها حركة المرابطات ؟ جميع المرابطات اجبن بصوت واحد وأكدت المرابطة " عايدة الصيداوي والمرابطة خديجة خويس، والمرابطة زينة أبو عمرو ، بصوت واضح " اننا لا نمثل أي حركة ولا نمثل أي تنظيم ولا نمثل أي جماعة ، "نحن مجموعة من النسوة المرابطات في المسجد الأقصى المبارك نصلي ونتعلم دروسا في القران والحديث الشريف والسيرة النبوية ".
وفي الشهر الماضي اعتبر موشيه يعالون بناء على توصية من وزير الامن الداخلي "أردان " ان حركة المرابطين والمرابطات خارجة على القانون " في الوقت الذي اكدن جميع النسوة المرابطات في المسجد الأقصى المبارك انهن لا يمثلن حركة بل النسوة المسلمات المرابطات اللواتي يتعلمن دروسا في القران والشريعة الإسلامية.
ومن خلال دراستي للوضع القائم في المسجد الأقصى منذ عام 1967 ، فقد حافظ موشيه ديان على الوضع القائم للمسجد الأقصى المبارك وكان يسمح لليهود بدخول المسجد الأقصى المبارك زوار وسياح برفقة والتنسيق الكامل مع الأوقاف الإسلامية وحرس المسجد الأقصى المبارك .
من هنا ....فإنني اعتقد ان المسجد الأقصى المبارك يمكن ان يمثل بوابة السلام في الشرق الأوسط اذا اقنعت إسرائيل نفسها بطبيعة العلاقة الدينية والعقيدة الإسلامية التي تربط المسلمين بالمسجد الأقصى المبارك وبالتالي فان إعادة الوضع السابق قبل زيارة شارون الى المسجد الأقصى ودخول اليهود الى المسجد الأقصى المبارك سياح وزوار بإشراف دائرة الأوقاف الإسلامية من شانها ان تقود الى السلام وإعادة الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.