نشر بتاريخ: 24/10/2015 ( آخر تحديث: 24/10/2015 الساعة: 15:46 )
الكاتب: سفيان أبو زايدة
قد يكون كل طرف من الاطراف له من الاسباب و المبررات السياسية و الحسابات الداخلية ما يجعله متمسكا بموقفه تجاه اقامة مباراة كرة القدم بين فلسطين و السعودية بعد ان اقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالموافقة على طلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ان تقام المباراة على الاراضي الفلسطينية.
السعودية اصرت على ان تقام المباراة خارج فلسطين لكي لا تتهم بالتطبيع مع اسرائيل في ظل سيطرة اسرائيل على المعابر و الحدود اذا ما اقيمت في استاد فيصل الحسيني في القدس او اي مكان في الضفة الغربية.
الرئيس عباس استجاب للطلب السعودي ليس تفهما له بل رغبة في عدم خسارة العلاقات مع السعودية بكل ما يعني ذلك من دعم مالي لموازنة السلطة، بعكس موقف اللواء جبريل رجوب الذي تمسك بهذا الحق .
خلال الفترة السابقة ، و للخروج بماء الوجه، وحفاظا على علاقات اخوية قد تكون طرحت حلول و مخارج تم رفضها او لم يتم التوافق حولها .
لكن هناك مخرج يحقق لكافة الاطراف ما تريد و يحفظ كرامتهم جميعا ، بعيدا عن احراج الاشقاء في المملكة العربية السعودية و بعيدا عن تنازل فلسطين عن حقها في اجراء المباريات على ارضها.
الاقتراح هو ان يتم اجراء المباراة على ارض غزة، على ملعب اليرموك، اليست غزة جزء من فلسطين ؟
اليس ملعب اليرموك هو ملعب فلسطيني مقام على ارض فلسطينية؟
المنتخب السعودي يستطيع ان يأتي الى القاهرة على سبيل المثال و الدخول الى غزة من خلال معبر رفح، او من القاهرة يمكن ان يستقل مروحية مصرية او اكثر و يأتي عن طريق البحر و يهبط في ملعب اليرموك نفسه دون ان يرى اسرائيلي و دون ان يتهم بالتطبيع، وهي فرصه للتضامن مع غزة المحاصرة و اهلها.
و بهذة المناسبه ادعو حركة حماس و رئيس مكتبها السياسي في غزة الاستاذ اسماعيل هنية الذين تفهموا موقف السعودية بعدم القدوم للضفة الغربية ان يرحبوا و يشجعوا على اقامة المباراة في غزة.
في تقديري هذا الحل ليس فقط يشكل مخرج مشرف لجميع الاطراف، حيث لا يوجد به اي خاسر بل يشكل ايضا انتصارا لفلسطين و اهلها ، وخاصة اهل غزة المحاصرين.