نشر بتاريخ: 28/10/2015 ( آخر تحديث: 28/10/2015 الساعة: 10:59 )
الكاتب: محمود أبو عين
دائماً الشعوب والنَّاس والمجتمع البشري يتعلم من تجاربه اوتجارب الغير ودائماً, تُأخَذ العِبَر والدروس حتى تصل بمجتمعاتها الي بر الأمان والسلام ولكن ولسوء حظ من لا اعرف هل هو حظ الشعب الفلسطيني ام حظ الشعب الاسرائيلي لم نصل كل منا لوحده او مع بعض الي قاعدة التفاهم والعيش المشترك المبني علي العدل وعلي تجارب باقي الشعوب في قضايا مماثلة لقضيتنا.
سيد نتنياهو
أودّ ان أخاطبك عبر العقل والمنطق والمعقول لا العنجهية و الفوقية ومستلزمات المنصب الذي تشغله من عمل اي شيء في سبيل الاستمرار با الجلوس علي مقعدك كرئيس للوزراء حتي نهاية فترتك التي منحها لك القانون
سيد نتنياهو
يظهر أنك لم تتعلم من الماضي الدروس والعبر بأن الشعب الفلسطيني كطائر الفنيق يولد من الرماد وان الوطن وحبه يجري في عروق وشرايين هذا الشعب ويرضعونه لأطفالهم في حليب الرضاعة الأولي وينمّوا الطفل ويكبر وهو يرضع لبن حب الارض وحب الحياة وحب الوطن وحب الناس وحب الدفاع عن مقدساتنا واحلامنا ودولتنا وشعبنا وحبنا بأن نعيش علي ارضنا بعزة وكرامه
سيد نتنياهو
رغم مرورك بفترات طويله من الحكم وعلي فترات متباعدة اومتقاربه الا انك لم ولم تستفد من تجارب من كانوا قبلك اوبعدك علي سدة الحكم في اسرائيل كرابين بيرس ديان وايزمان اشكول بن غوريون والكم الكبير من الضباط ومسؤولي الأمن في اسرائيل فكثيراً منهم متي ينتهي من مستلزمات المنصب الذي يشغله و يذهب الى التقاعد حتي ينقلب من أقصي اليمين الي أقصي اليسار مغيراً كل الأفكار التي كنّا نعهده بها حين شغوله لمنصبه
نحن الان في زمن الاتصالات السريعة والفوريه وزمن الفيس بوك والفايبر وعصر الآي فون والسامسونك فكل حدث ينقل فوراً الي كل أنحاء العالم لم تعد الميديا حكراً علي احد مستر نتنياهوا ولم تعد رقم واحد انت وكل مساعديك في هذا المجال فأبناء ابنائي الأطفال اشطر مني ومنك بذلك .
ان الاوان اما أن تكون بطلاً لاسرائيل بصنع وجلب السلام لابناء اسرائيل وأطفالهم و تجلب لهم المستقبل الآمن و الزاهر و الذي يجنبهم الدماء و مآسي الزمان وأما ان تذهب الي مزبلة التاريخ بأن تبقي علي الطريق التي انت سائر بها من تنكر لحق شعبي بدوله مستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
آن الأوان بعد أن أصبحت في هذا العمر أن تُحكم عقلك و تنظر بعطف و محبة لأبناء شعب اسرائيل بأن لا يعيشوا الخوف الذي يعيشونه اليوم, فالقوة وحدها لا تستطيع فرض أي شيء أمام الحق و المنطق و مطلب الحرية و التحرر من الاحتلال الذي يعاني منه و يطالب به أبناء شعبي .
سيد نتنياهو
أود ان أقول لك بأنه إذا لم يكن هناك حل لدولتين و لشعبين فإن حل الدولة الواحدة لشعبين هو الذي سيكون شئت أم أبيت أنت و كل حكام اسرائيل اللاحقين بعدك لأن المنصب لن يدوم لك كثيراً و هذه فرصتك بأن تكون البطل الذي يخلده شعب اسرائيل إن صنعت السلام و الوئام لشعبك مع شعبي .
أدعوك من كل قلبي و أنا من أبناء العائلات الثكلى و أعرف ما تعانيه العائلات الثكلى من الجهتين من شعور بالألم و المرارة و الحزن على أبنائهم , بأن تُغير من تفكيرك الأعمى المبني على الغطرسة و القوة و العنهجية و التعالي و هنا أريد أن أذكرّبما كتبه لكم مؤسس اسرائيل هرتسل في كتابه "دولتي" من انكم ستملكون دولة عظيمة الشأن و لكن قد تضيعوها بالصلف و الغرور .
لتعلم بأن أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى هو بؤبؤ العين للشعب الفلسطيني فلا تلعب بهذه الورقة التي ستجلب الويل لشعب اسرائيل إن تحول الصراع الى صراع ديني , و لا تظل معتمداً على الحكام لأن الشعب في النهاية هو سيد الموقف و القرار.
سيد نتنياهو
كفى للدم كفى للموت كفى للقهر كفى للعذاب كفى للاحتلال كفى لمزيد من العائلات الثكلى في الشعبين.