نشر بتاريخ: 08/11/2015 ( آخر تحديث: 08/11/2015 الساعة: 13:18 )
الكاتب: الأسير رأفت جوابره
لا شك أن إعلامنا الوطني يعطي مساحه مهمه للحركه الأسيره قضيه وتاريخ وهموم ولا نستطيع نكران هذا الجهد وهذه المساحه ولكن المفاجئ عند سؤال شرائح واسعه من مجتمعنا أطفالا وشيوخا وشباب عن بعض رموز الحركه الأسيره أو عن مفاصل مهمه مرت بها هذه الحركه وقدمت بها الشهداء تجد أن نسبة الذين يملكون الحد الأدنى من المعرفه ضئيل جدا وهذا سينعكس بالضروره على حجم الإهتمام الشعبي بهذه القضيه وبالتالي على جدول أعمال التنظيمات والقيادات السياسيه وهذا لا يعني أن الإعلام وحده من يتحمل مسؤولية الأميه فيه هذا الجانب فمناهج التعليم والمؤسسات الوطنيه والتنظيمات والقيادات السياسيه تتحمل مسؤولية أكبر حيث لا يخفى على احد ان الحركه الأسيره مؤطره في إطار تنظيمات حيث تتحمل هذه التنظيمات المسؤوليه الكبرى فى تغطية كافة الجوانب التي تخص الحركه الأسيره ولكن الإعلام الحر هو بوابة الحقيقه وهو الضوء فى ليل الإنتظار وهو صوت المعذبين والمقهورين والضعفاء .
وهنا يأتي دور إعلامنا الحر ليسلط الضوء على هذه القضيه المهمه من كافة جوانبها ويلاحق المقصرين وبالرغم من أن الجانب الإنساني هو أحد الجوانب المهمه فى هذه القضيه إلا أنه ليس الجانب الأهم كما تحاول أن تجعله بعض البرامج الإعلاميه فقضية الأسرى ليست مجرد بعد وفراق وشوق للأهل والأحبه بل هي قضية إراده وتحدي وتاريخ يسطر مراحل نضالنا الوطني فمع الأسير الأول كانت حكاية البدايه وأصل الحكايه فهو عقد مكتوب بالدم بين الأسرى وقياداتهم بين الأسرى ومجتمعهم أن يبقوا على دربهم وان لا ينسوهم وان لا يهدأ لهم بال حتى يحرروهم هذا العقد الذي غفل عن كريم يونس وهو يقضي عامه الرابع والثلاثين في الأسر والذي غفل عن فادي الدربي الذي خرج بعد أعوامه العشر شهيداً على الأكتاف.
يجب أن يأخذ الجانب الإنساني حيزا لكن من الجريمه أن يأخذ هذا الجانب كل الحيز ويجرد قضيتنا من بعدها الوطني والنضالي فلم يكن اسرنا لأسباب شخصيه أو عائلية فالأسرى والشهداء كانوا رأس الحربه فى الدفاع عن الأرض والشعب والمقدسات وهنا يأتي دور الإعلام الحر لتسليط الضوء على كل تقصير للقيادات السياسيه بحق جنود المرحله النضاليه الذين وقعوا فى الأسر ويجب أن يبقى سيف الإعلام مشرعا للدفاع عن هموم الحركه الأسيره وإعطائها المساحه الإعلاميه التي تستحق.