الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وثيقة عهد الشهيد ياسر عرفات للحفاظ على وحدتنا الوطنية

نشر بتاريخ: 12/11/2015 ( آخر تحديث: 12/11/2015 الساعة: 08:36 )

الكاتب: د.احمد يوسف

كان الرئيس أبو عمار (رحمه الله) في كل محطاته النضالية يحرص على الحفاظ على وحدة أبناء شعبنا الفلسطيني، ويعمل على تكريس هذا الواقع ميدانياً بالكلمة والصورة.. كان أبو عمار مع شعبه، الذي أحبه وتعلق به هو الحاضنة للمشروع الوطني، وكان بمواقفه الأبوية، ولفتاته الإنسانية، ووطنيته الصادقة، مظلة تتسع حباً واحتراماً وأخوية للجميع.

إن وثيقة العهد هذه هي تعبير عن ملامح الرؤية، وشَكل المبادئ والقيم الكفاحية، التي استلهمناها من وحي أقواله وكلماته ونبض وجدانه، والتي حاول الشهيد ياسر عرفات تكريسها وتجسيدها فينا، وهي ترسم في أبعادها وملامحها وما ترمي إليه معالم الطريق لمسار شعبنا العظيم نحو التحرير والعودة.
إن أهم بنود "وثيقة عهد الشهيد ياسر عرفات" تتلخص في النقاط التالية:
1- ليس فينا، وليس منا، وليس بيننا، من يفرط بذرةٍ من تراب القدس الشريف.
2- الوطن فوق الجميع، والدمُ الفلسطيني خطٌ أحمر.
3- الوطن نحرره معاً، ونبنيه معاً، وهو أمانة في أعناق الجميع.
4- فصائل العمل الوطني والإسلامي يجمعها طريق واحد، ويحركها هدفٌ واحد؛ التحرير والعودة.
5- فلسطين من البحر إلى النهر، والدولة في الضفة الغربية وقطاع غزة هي خطوة على طريق التحرير الشامل.
6- الشراكة السياسية والتوافق الوطني هما السبيل للوفاق والاتفاق والوحدة الوطنية.
7- حق العودة لشعبنا في المنافي والشتات هو حق مقدس، ولا يملك أحد مهما كان وتحت أيُّ ظرف التفريط فيه أو التنازل عنه.
8- القضية الفلسطينية هي حرية هذا الوطن واستقلاله، كما أنها كرامة هذا الشعب وعنوان عزته وكبريائه، وإن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف هي واجب مقدس على الجميع.
9- إن شعب الجبارين لن يركع إلا لله تعالى، ولن يستسلم أبداً، بل إننا صامدون، وسنمضي قدماً للدفاع عن وجودنا ومقدساتنا وأرضنا وحقوق شعبنا حتى التحرير وعودة الوطن السليب.
10- القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لأمتنا، وهي أمانة في أعناق الكل الوطني والإسلامي، ويتحمل الجميع مسئولية الدفاع عنها والعمل على تحريرها.
هذه هي أهم الركائز التي تنطلق منها مبادئنا الوطنية، وقيمنا النضالية، وميثاق العهد بيننا، ورسالة التواصل بين أبناء شعبنا العظيم جميعاً، وهي معالم الطريق وملامح الرؤية باتجاه تحقيق أهدافنا الوطنية وطموحات شعبنا في التحرير والعودة.
وأخيراً.. سيبقى العهدُ هو العهد، والقَسمُ هو القَسم
رحمك الله يا أبا عمار، وأسكنك فسيح جناته..