نشر بتاريخ: 16/11/2015 ( آخر تحديث: 16/11/2015 الساعة: 20:42 )
الكاتب: عطا الله شاهين
في أزقّةِ القُدْسِ
أتناثرُ كَوْمةً مِنْ قمحٍ
فتلُمُّني الحماماتِ الحزينة
أنهضُ مَشْدوهاً
أخطو وحيداً في الأزقّةِ
أخطو هناك فتسكتُ أصواتُ خطواتِي
في ديجورِ القُدس الباكية
أخطوُ مَشْدوهاً
فتثبتُ الأسوارُ وتصمتُ البلابل
تَحْتَ رذاذٍ ماقتٍ وكئيب
أخطو ضجِراً أكادُ أكبو
رصاصٌ يئزُّ القُدْسَ
فترجُّ الأسوارُ
يئزُّ مرّة أُخرى فتتكاثرُ الأحزان
فتهتزُّ بواباتُ الأقصى تَحْتَ مِعطفي
أرى الرّصاصَ مُلتهبا يدنو مِن الهدف
فأكادُ
لكني أقْبِضُ نفسي
أخطو مُضطرباً ترِحاً باكياً
أُزرِّرُ مِعطفي الطَّويل
يُخبئّني أنا والحمامات
يُغطّي الأسوارَ والأزقّة
يُخبئّ القُدسَ وتاريخها العريق
وحُزْنها الضّافِي
تَحْتَ رذاذٍ مملٍ ومكروب
أحضُنُ القُدْسَ تَحْتَ مِعطفي وأخطو
القُدْسَ وأبوابها وأخطو