السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

غريب.. الى خالد متولي الانسان والفنان

نشر بتاريخ: 27/11/2015 ( آخر تحديث: 27/11/2015 الساعة: 16:53 )

الكاتب: سليم النفار

غريبٌ لا يُطاوعه ُ الزمان ُ
مضى في كلّ معترك ٍ
يرى الأنواء عاصفة ً
ويمضي نحو غايته ِ
بلا خوف ٍ
فإنّ الحبّ رايتهُ
وإنْ خانتهُ أحزانُ
غريب ٌ لا يُطاوعه ُ الزمان ُ
هنا قالته ُ رحلته ُ
وقال َ الشّرُ ألوانا ً به ِ :
والأهل ُ خذلان ٌ وخذلان ُ
فيا أرض المنام الأخيرْ :
لا تزعجي أحلامه ُ,
لو حاولت ْ دربا ً مطيرْ ...
هي روحه ُ تأبى , بأنْ تبقى كما كانتْ
ولو نامتِ الأكوان ُ , في كفّ الهديرْ ,
لا تزعجي أحلام عاشقنا .
سعى في مُقْبل ِ العمر ,
لا طمعا ً بما فاز السُّعاة ُ
ولا سادته أضغان ُ


على ما قسّمت ْ دنيا
يسوسُ الوقت أغنية ً
وألحان ُ الهوى ,
في العشق ربان ُ
غريب الدار لا يسعى
سوى دار ٍ :
لها باب ٌ
وساحات ٍ يُلاعبُها :
جديدُ اليوم فرحانُ
فهلْ في سعيه ِ... رجس ٌ تُرى ,
أمْ خانه ُ الإيمان ُ ؟
هنا يا فاطمة ْ :
كانت ْ بدايات ُ
عشِقنا الله في وجد ٍ
وأعلينا على الأحلام أوطانا ً
بنا مازال مُنشدها
ولو ساءتها غُربانُ
دمشقُ اليوم َ , لا تبكيْ
صهيلُ الفجر آتينا
وإنْ غصّت ْ حناجرُنا
وإن ْ أدمتها نيران ُ




غريب ٌ لا يُطاوعه ُ الزمان ُ
هنا في موطني وجعٌ
به ِ آفات ُ قهر ٍ ,
لا يُساكنها المكان ُ
حليف ُ الجنّ من نيرون َ, يُوجع ُ حلمنا ,
لكننا : نأبى
ولو لبس العماماتِ فيها سليمان ُ
غريب ٌ لا يُفارقه ُ الحنين ُ
إلى أطياف سيرته ِ
كما قالتها أجداد ٌ وأزمان ُ
هنا يا فاطمة ْ :
في العشق أشرعة ٌ وقبطان ُ
فلا ضيرَ أن ْ نحزن ْ
وأنْ نبكيْ على فقد ٍ ...
بقامته ِ هوى ً يزدان ُ
فإن ّ الوقت آتينا
بخالدِ ذكرنا الريان ُ
هنا شجر ٌ يُسامرنا
وأسماء ٌ وأصداء ُ
هنا محمود ُ أو حمزة ْ
هنا فيروز حالتُنا


تغني للهوى ,
والبحر ُ غضبان ُ
فهل ْ أسمعتهِ شجنا ً ...
وصوت ُ العود مُنفلتا ً
يصوغ ُ النفس من حزنٍ
بأكواب الندى ,
والسحر فتّان ُ ؟
هنا يا فاطمة ْ :
كان الهوى ,
والله ثالث ُ وجدنا الوجدان ُ
فلا تُرخي الزمان لفقده ِ ,
إن ْ طغى الخسران ُ
لنا في الأفق جولات ٌ , وجولات ُ
سماء ُ الحلم ليّنة ٌ
على أوتارنا ,
لو علت ْ في الريح ِ أنّات ٌ و آهات ُ
هنا يا فاطمة ْ :
قلبي ْ وجيتارٌ يدوزن ُ صوتهُ ,
لو باعدت ْ
جزرٌ وخلجان ُ
فهاتيْ من رضاب العشق أغطية ً
نزمله ُ...
إذا ما اجتاح نسيانُ