الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلموا_ المعبر

نشر بتاريخ: 08/12/2015 ( آخر تحديث: 08/12/2015 الساعة: 10:30 )

الكاتب: ماهر حسين

الحواجز وصعوبات التنقل التي يعيشها أبناء شعبنا في فلسطين عموما" وفي الضفة الفلسطينية خصوصا" ناتجة عن إحتلال نسعى للتخلص منه بإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على أمل أن يحل السلام في المنطقة وهو الهدف الأهم الذي نسعى له في إطار دولتنا المستقلة التي ستكون دولة صديقة لكل دول الجوار .

طبعا" هذه الصعوبات تزداد وتتصاعد حسب الأوضاع في الضفة الفلسطينية .

ولكنها معركة مستمرة لنيل الحرية ولتحقيق أهداف شعبنا ..نفهم هذا ونوافق عليه وكلنا أمل بأن يكون الحل القادم لتحقيق أهدافنا هو حل سياسي قائم على قرارات الأمم المتحدة .

بالمقابل هناك ظواهر فلسطينية سلبية ومرفوضة ونحن فقط من يٌسأل عنها ومنها على سبيل المثال الفوضى والفلتان، وهذه المظاهر تضر بالمواطن الفلسطيني وتجعل حياته تزداد صعوبة ولهذا يجب محاربة كل أشكال الفوضى والفلتان وكل عصابات الإجرام والمخدرات .

وإحقاقاً للحق فإن الأجهزة الأمنية الوطنيةالفلسطينية تواجه هذه العصابات الساعية لخلق فوضى وفلتان ونقف بكل إنتماء خلف أجهزتنا الفلسطينية التي ترفض المساومة على أمن المجتمع الفلسطيني فتحارب الفوضى والتطرف والإرهاب كذلك .
فلا مكان للعصابات ولا مكان للتطرف ولن يتم السماح باستغلال فلسطين لنشر الفوضى والتطرف الملعون .

أما في غزة الحبيبة التي تعيش حالة إنفصال حقيقي عن الوطن منذ إنقلاب حماس على الشرعية حيث نتج عن هذا الإنقسام الملعون حالة عجيبة مزيج من الفوضى والتعنت برعاية عصابات تختبئ خلف الدين والمقاومة، وهذا الوضع للأسف مختلط بإجراءات الإحتلال الساعية لمعاقبة شعبنا الفلسطيني في غزة، وفي المقابل هناك كذلك إجراءات واحتياطات أمنية إتخذتها الدولة المصرية حفاظا" على أمنها وسلامة شعبها فتم ردم الأنفاق وإغلاق المعبر.

أزمة المعبر لها ثلاثة أطراف ..

فلسطينيا" نحن جزء أساس من الأزمة بفعل تعنت حماس وعدم إعترافها بالشرعية الفلسطينية وبرفضها لتطبيق إتفاق المعبر ، والإحتلال طبعا" طرف مستفيد ويزيد المصاعب على شعبنا بمعاقبته كمحتل، وكذلك مصر ترغب بحماية حدودها ولهذا تتخذ إجراءات لحفظ سلامة أراضيها وحدودها .. تلك هي الأسباب الحقيقية خلف أزمة المعبر الحدودي الأشهر في العالم.

وللأسف من يدفع ثمن كل ذلك هو المواطن الفلسطيني..يدفع الثمن من كرامته ومن حرية حركته ومن حياته و من هؤلاء المواطنين الكثير من المرضى والطلاب .
وكما أشرت بوضوح المشكلة أولا" فلسطينية ولهذا يجب أن يكون الحل أولا" فلسطيني من خلال الإستجابة للاتفاقات الموقعة بيننا وبين إسرائيل ومع مصر بحضور دولي .
لنقوم بدورنا ولنتعالى على الإنقسام ولنتعاون من أجل مصلحة شعبنا ولا يتم هذا إلا بموافقة حماس على تنفيذ إتفاق معبر رفح .
نعم يمكن لنا إنهاء مشكلة المعابر فلسطينيا" بالإتفاق على تنفيذ ما تم الإتفاق عليه سابقا" من أليات لفتح معبر رفح الحدودي الواصل بيننا وبين جمهورية مصر العربية .

شعبنا هو من يدفع ثمن تلكؤ حماس في تطبيق إتفاق المعبر وسوء إدارة حماس للقطاع المختطف من قبلها لم يعد مقبولا" من أحد فها هي حماس تحاصر شعبنا بإرادتها وفقط من أجل تحقيق مصالحها الحزبية .

ببساطة ...

شعبنا هو من يدفع الثمن والمطلوب فقط من حماس هو تسليم المعبر للشرعية .

ليس من الصحيح تحميل الإحتلال مشكلة معبر رفح فهو جزء من المشكلة وكذلك ليس من الصحيح تحميل مصر لوحدها مسؤولية إغلاق المعبر.

المطلوب فلسطينيا" أن نتعاون لحل مشكلة أبناء شعبنا والمدخل هو إعادة حماس للمعبر للسلطة الوطنية .

ليس من الصحيح أبدا" أن يبقى شعبنا محاصراط يعاني من إغلاق المعبر لأن الحل أولا" هو فلسطيني بتنفيذ الإتفاق الخاص بمعبر رفح وثانيا" هو مصري بالتنسيق مع الشرعية الفلسطينية لتنفيذ الإتفاق وفتح المعبر .

لهذا نرجو من حماس أن تسلم المعبر وأن تتوقف عن إستثمار معاناة شعبنا المظلوم المحاصر المغلوب على أمره .

سلموا_المعبر وخلصونـــا .