نشر بتاريخ: 23/12/2015 ( آخر تحديث: 23/12/2015 الساعة: 11:10 )
الكاتب: عطا الله شاهين
سأل طفلٌ أبيه ذات صباحٍ حينما أفاق من نومه، لماذا يا أبي تختكم الجديد يصدر صوتا، مع أنّكَ بالأمسِ اشتريته وسمعتُ النجار حينما قال لكَ التخت قلعة يعني قوي، فأنا لمْ يأتني النوم من تلك الأصوات، فرّد عليه والده لربما التّخت ليس مُثبتا بشكلٍ جيّدٍ على الأرض، لأنّ البلاط شبه محفّر.. فهمس الطفل في أُذن والده لكن تلك الأصوات كانتْ غريبة..
وفي اليوم التالي صحا الطّفل من نومِه ونبّه والده وقال له أتدري يا أبي طول الليل لمْ أذق طعم النّوم مِنْ أصواتٍ كانتْ تأتي من غرفتكما فلا تقول لي بأنَّ التّختَ غير مثبت جيدا فيوم أمس ثبّتناه سوية فرّد عليه والده أُمّك عنيفة في النّوم فطول الليل كانتْ ترفسني بأرجلِها ولذلك أنتَ سمعتَ أصواتا.. فرّد عليه الطّفل ولكنْ أنا أعرفُ أُمّي جيدا فهي هادئة وليست عنيفة.. فقال له والده أُمّكَ عنيفة في العتمةِ، وفي النهار هادئة.. فقال الطّفلُ لقدْ فهمتْ الآن ماذا تقصدُ وذهبَ إلى مدرسته مبتسما فقال له والده قبل أن يبتعد يا ملعون أنتَ تفهمُ كل شيء.. فرّد الطّفلُ أعتبرني من الآن فصاعدا بأنني لا آبَهُ لتلك الأصوات..