الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قصص قصيرة جدا/ 101

نشر بتاريخ: 26/12/2015 ( آخر تحديث: 26/12/2015 الساعة: 16:35 )

الكاتب: يوسف فضل

انحراف
لبس نظارته الطبية الجديدة. أَحَسَّ بِدَوْخَة . تبدَّى له كل ما يراه زالا عن استوائه. أعاد الطبيب فحص العدسات وبصره . قال:" كل شيء صحيح وسليم . ما تراه انعكاس لصدق الواقع المفجع. ستعتاد عليه ".

القتال بالموت
رفيق دربه الكتاب لواقع ملفق . أحاطت به أسراب الخفافيش،أُغرق في وحشية سلطة طائشة. مفاصل الحياة؛ متاهة الدولة قبل الحرية، فتشبعت خلاياه بألم عات ممض. جاهد كثيرا في التوالد الحكائي إلى أن خلص بالبندقية رفيقته.

الطوفان
تقرب ملالي الشاة إلى الله زلفى بالشرك فاحلوا قومهم دار البوار؛مواثيقهم الاجتماعية كاذبة وتافهة .المجانين طائفيا استقطبوهم. النزاهة المفتعلة أحاطت بملياراتهم. لسانهم التهويل الإعلامي. أياديهم المجرمة طاشت بالقتل الداخلي والخارجي .طاردهم القلق من المواجهه الشعبية الحتمية . سفينة نوح لم تحمل منهم أحدا.

شرك الظرف الخاص
بانكسار حمل الدفعة الأولى منها في شوال ونثرها على الرصيف. نظر إلى الأحذية المارة بجانبها أكثر قيمة منها .كل كتاب له مناحِ إشكالية في لعبة النص . احباطاتة المادية المتتالية ليست اعتباطا أن أوقفت الكتابة والقراءة مبكرا لديه.

فذوذة
أعاد صرف وصفة دواء الطبيب؛ السكري والضغط والقولون والوسواس والاكتئاب والقلب. ارتدى بِزَّته العسكرية والخُوذَة. جلس على الكرسي أمام المحطة الفضائية. اختار قناة الأخبار.

مهرجان مؤقت
جاء المزن بفرحته .سار تحت المطر حافي القدمين راقصا ليتحرر من كآبة الشتاء ويتطهر من ذنوبه التي لا يعرفها.

تسلية
متفوق على الوقت في مشاهدة الأفلام. وكسله في التأمل في مرض الحياة. بشغف يكتب القصص المملة والباهتة التي لا تصلح إلا لفيلم عربي يذكره بزوجته.