عندما تصفعك الحياة..

نشر بتاريخ: 28/12/2015 ( آخر تحديث: 28/12/2015 الساعة: 14:50 )

الكاتب: أ. نيفين الصالح

عندما تفاجئك بدروس قوية..

عندما تتحدى ارادتك وتضعك تحت شمس حارقة ..

عندما تأخذك الى يأس حد الفاجعة ..

احتمل آلامها..أحزانها ..أوجاعها..

استمر في المضي...

سر أمام هدفك..

لاتبالي بالمثبطين...

بل تحداهم بكبرياء وابتسم واستمر بالمضي ...

وحذاري أن تجعل قيمتك في وظيفة تحظى بها...

أو في مال ادخرته ..

بل اجعلها في محبة الناس لك ..

تفانى في تقديم خدمة بود..

اشعر من حولك بمكنونك الروحاني...

ربما تجد من بعثه الله لك رسول لينتشلك من ضيق ...

ربما كانت تلك المحنة منحة الهية لصقل مهاراتك وشخصيتك ..

لأنك في تخطيك لها ستجد خلال خطواتك

من وضعت به ثقتك فخذلك ..

ومن كان صديقا ففقدك ..

ولربما تصبح طمعا لعدو منافق...

يلقاك بالتحية و يودعك وهو يتمنى ان تكون ضحية...

ضحية غدره..ظلمه..جحوده..ونكرانه...

هذه هي شطئان الحياة ... وهذه هي أمواجها ... وجميعنا عبر شاطئها و منا من ينتظر ارساء سفنه على برها .

فلربما لا نملك مال قارون..ولانحظى بجمال يوسف.ولسنا بطهر عائشة ..ولاعفة مريم.

وليس لنا سلطان فرعون..

وانما نملك مرفئ في قلوبنا ، فاجعلوا تلك القلوب رواسي لمن طرقها بود واحترام

فلربما تتمزق سفننا ..حينها ستكون طوافة نجاتك من الغرق تلك القلوب الصادقة

فمن كان لك صيف اجعله في قلبك ربيع

ومن تمناك خريف اجعل أمطار دعائك له شتاء مزهو بسحاب مثقل بقطرات الحياة

فلا تدمع على من صفعك ..بل اجعل من صفعته لك حياة .

كأنها أيقظتك من موت محتم..

وان غربتك الدنيا في وطنك..اجعل في وحدتك موطن..

تلجئ اليه حين تفقد نفسك..اصدقائك...اقاربك..جيرانك ..ومن كان عزيز على قلبك..

فانت وانا لا نعرف في هذه الحياة مستقرنا ...فكم من فكرة ضاعت وكم من روح باعت وكم من قلب بكى وكم من احساس شكى وكم من دمعة عين بكت

فابحث عن عنوان لك و استمر في صنع تاريخك تفخر فيه أحفادك

ولا تكن نسيان و تستقر في جرح بملامح انسان..

"فصبر جميل والله المستعان"

الخبر السابق

كأنّكِ أنتِ هي في هذه الليلة

الخبر التالي

مشهدان يصدمان طفلة