نشر بتاريخ: 31/12/2015 ( آخر تحديث: 31/12/2015 الساعة: 11:40 )
الكاتب: عطا الله شاهين
حينما تأتين صوبي أشعرُ حينها بحرارةِ جسدي ترتفعُ مع أنَّ البرْدَ في الخارج لا يُطاق، فمِن نظراتكِ استدفئ، ولكنْ حين تقتربين أكثر أستدفئ أكثر، ولحظتها لا أشعرُ بالبرْدِ البتة، لأن نفسكِ يُشعلُ فيّ جُنونَ الهدوء..
فحينما تكونين قريبة منّي لا أود لحظتها بأن تبتعدي عني لفترة طويلة، لأنَّ بُعدكِ عني في برْدٍ كوانين يجعلني ارتجفُ وأتوق حينها لحُضنٍ دافئ..
ففي البرْد أراكِ أجمل، هل لأنكِ تكونين لحظتها ثائرةً بصخبٍ وتريدين قتلَ الضَّجر وأنتِ بجانبي وتنظرين صوبي بعينيكِ المُشتعلتين شغفاً لتدفئتي حينما أكونُ مرتعشاً على مقربةٍ من كانونِ النّارِ، الذي لا أشعرُ بدفئه عندما تغيبين عني عُنوة..
ففي حُضنكِ أشعرُ بدفءٍ جنوني، مع أنَّ حرارةَ البيت تكون تحت الصّفر، هلْ لأنّكِ لحظتها تكونين مُشاغبة أكثر؟.. هكذا أشعرُ حينما تكونين بجانبي وتهمسين عنْ الدّفء الرّائع..
وحين تبتعدين لدقائق يقتلني البرْد، وأتوقُ لحظتها لحضنكِ، لأنّكِ أنتِ فقطْ تعطينني الدّفء المجنون وأنا أكون فرِحا من همساتكِ الدافئة ولا أريدُ لحظتها سوى المزيد من تلك الهمسات..