نشر بتاريخ: 19/01/2016 ( آخر تحديث: 19/01/2016 الساعة: 16:25 )
الكاتب: محمد علوش
ألقيت عليك الليل والصلاة محبةً مني
من سويداء قلبي ورشفة حزني
ألقيت مرثيةً لروحك المقدس
وطئت في ملكوتك المعنى الذي مهما أولته القبائل لا يتدنس
هويت إليك أكثر في فلوات سمائك
كي ترضى وأدخل في بهائك
فهل رضيت يا وجع السؤال
وهل تحنو عليّ فوق عباءةٍ من رحيق المحال ؟
غزلت فصول نشيدها من بياض الابتهال
من انشطاري في بروجك الشامخات
ألست يا سيدي سيّد التجلي
وعنوان الإياب وعنوان الجنوب وعنوان الشمال
كما تشتهي
وكما اشتهي
أنبتتني الأرض شوقا وجذرا
أنجبتني التي في سرها سري
تفيض بالنخل نبيذاً وسكرا
وبالنحل شهداً وشهدا
مرهفة العناق مقاماً ووجدا
فهل ترضى
وروحها ملاذ عمري
وقد ألقيت عليها جزالة اللفظ محبةً مني
وشوقاً للقاء وشراعا للتمني .
أجدد السلام سلاماً
أجدد نزف دمي على هدي التراب غماما
والغيم الأحمر يحرسه هتاف الصلاة غراما
وأي سبيل للسلام سوى الأمنيات
وانبعاث البرق من لغة الجبال حساما
من شذى الياسمين
من شكل القرى على خاصرة النهر حنون فوضى وفجور خزامى .
تتدفق بالخضرة الدائمة
وعيون الماء ساهرة بعشقها قائمة
تستيقظ كالأنهار
كدموع العذارى
تكتب أشعارها وتصهل الخيول في أعماقها
وتعطيها الصدى نصا حراما.
• شاعر فلسطيني