نشر بتاريخ: 30/01/2016 ( آخر تحديث: 30/01/2016 الساعة: 18:38 )
الكاتب: بهاء رحال
وحيدة الى نفسها المشبعة بالحيرة ...
تمر على بقايا خطى راحلة ،
تتأرجح في مساحة حزنها العاري ،
والدمع سخي على وجنتيها الغارقتين
في الشجن ...
سيمر ليل من أمامها ، تعد خساراتها
فيه ، هي حيرة المنسي خلف ظله ،
ويكون نهار ، وتكون هي العائدة في الركن ،
من صلوات قلبهاعلى سجادة الذاكرة ...
ويكون وجع ، في رجفة الوحدة
وطقس الخيبة البارد ، وتكون صورتها
زلزلة في فراغ الوقت ...
في الركن ،
هي ذاتها ، والأشياء من حولها كأنها
رائحة سراب ...
في الركن ،
تشم رائحة الحياة في الاغتراب ،
تجيد قراءة الماضي ، من نافذة تفتح
باباً لا تغلقه الريح ...
ترافق زمانها كغريبة تجهل ما حولها
وكزاهدة في الحب تجالس الآخرين،
تكلمهم عن هشاشة الخوف وعن وجه
قد يعود ...
في الركن ،
تطل على وجه المدينة ، تتأمل
صورة المشاة العابرين ، ترى فصول
ضحكاتها ، وتقرأ حزناً يمر في الطرقات
برائحة الغائبين ، تفتش عن أجوبة
في فنجانها ...
وتسأل : لماذا تركوها ؟
لماذا ذهبوا للغياب ؟ وهل كانت مشسيئتهم ؟
أم أصيبوا بمرض الرحيل !