نشر بتاريخ: 03/02/2016 ( آخر تحديث: 03/02/2016 الساعة: 13:08 )
الكاتب: بهاء رحال
وكيفَ واصلتَ المسير ...
قلتُ لذلكَ الولدِ الشقي ، حينَ رأيَتهُ
يجتاز حاجزَ التفتيش بكبرياء ...
يقولُ آخر، رأيتُ صبيهً تمشي خلفهُ
وعجوزاً جاوزَ السبعين يتبعهم،
ثم خرجَ رابعٌ من بيننا
ومشى خلف الركب ، فمشينا خلفَهم
يومَ قادَ المسير ولدٌ شقي ...
***
وكيف جاوزتَ عمركَ ...
قلتُ لضحكةٍ تخرجُ من شفاهِ
براءتهِ بعفويةٍ وادعةٍ ...
حين أوقفتهُ جنديةُ الأمنِ وهرعَ الجنودُ
لمحاصرتهِ، يقولُ رأيتُ الخوفَ في أعينِهم
فأبتسمتُ، أنا العاري من ثيابي
وهم المدججينَ بالسلاح ...
***
وعما سألوك ...
كنت أجيب عن هويتي ، واقامتي
وعن حقيبة اليوم في يدي ، ماذا بها ؟ كتبي
وأشيائي من هاتفي الشخصي الى مفكرتي
وبعض أوراق نسيتها معي ...
وهل اكتفوا بالإجابة !! لا ، تحسسوا جسدي
وفتشوا أوردتي، فأستفزهم لون بشرتي
- قمحي من لون الأرض - واستفزتهم
رؤى ذاكرتي ...
***
وكيف عدت الى البيت ...
متعباً ، لا أتذكر الا صورة الجندي
حولي ، بندقيته وصوت صراخه العاقر،
وترافقني الاسئلة ، كأنها وشوشات هاربة
فوق زمانها ، ووقت الاحتلال... وأجيب
نفسي وأتبع رشدها الى زمانٍ حر ...