نشر بتاريخ: 09/02/2016 ( آخر تحديث: 09/02/2016 الساعة: 10:25 )
الكاتب: د.ابراهيم ربايعه
منطقة القصور الأموية وقف إسلامي أوقفها إمام المسجد الأقصى الشيخ صلاح الدين بن أحمد العلمي وقفا ذريا في سنة 1086هـ1676م.
الواقف: هو الشيخ صلاح الدين بن أحمد العلمي من علماء القدس وأعيانها، حيث تولى الإمامة في المسجد الأقصى كما تصدى لإلقاء الدروس الدينية فيه، واستلم بعض الوظائف مثل تلاوة القرآن في قبة الصخرة المشرفة.
كان اشترى العقارات التي أوقفها من موسى باشا بن حسن باشا بن رضوان حاكم لواء غزة، فضلا عن شراء بعض الحصص من أصحابها حتى أنه استطاع أن يشتري جميع المنطقة المحاذية لسور المسجد الأقصى الجنوبي وصولا إلى باب المغاربة في الزاوية الجنوبية الغربية، وقد أشارت إلى ذلك نص عقد الوقف الذي وصّف المنطقة بشكل لا يدع مجال للشك أنها المنطقة المعروفة بالقصور الأموية.
فبعد المطالعة الحثيثة في سجلات محكمة القدس الشريف توفرت لدي مثل هذه الوثائق التي تعد مهمة في مضمونها وموضوعها، وقد استوقفني الخبر الذي سمعته مؤخر حول محاولة اليهود تهويد هذه المنطقة لا سيما الاستياء الأردني الحامي والمدافع عن هذه البقعة المقدسة، ما جعلني أسارع للبحث عن هذه الوثائق فكانت الوثيقة التي أضعها بين أيديكم والتي تشير بشكل قاطع أن منطقة القصور الأموية هي وقف إسلامي بموجب وثيقة رسمية تشهد بأنها وقف إسلامي.
وقد كتبت جزء من نص الوقفية حتى يسهل قراءتها ومن ثم اتبعتها بصورة أصلية للوقف حتى تكون دليلا دامغا لا يجعل مجالا للشك أو المماطلة.
من نص الوقفية
:" وقف وحبس وحرم وسبل وأبد وتصدق...فخر المصدرين الشيخ صلاح الدين بن قدوة العلماء المدققين الشيخ أحمد الشهير نسبه الخطير بابن العلمي..... جميع الدار القائمة البناء بالقدس الشريف الراكبة على الإصطبلين والقبو الكبير الملاصق للمسجد الأقصى ناحية القبلة المشتملة على علوي وسفلي، السفلي يشتمل على دهليز يمتد جهة القبلة، وفيه باب الدار الكبير الكائن بداخل المسجد الأقصى بالقرب من المنبر، يتوصل من الدهليز إلى بيت كبير وتحته بيت صغير يعرف بالمغارة وبداخله أيضاً بيت صغير، وعلى بيت كبير قبلي اتجاه باب غربي يتوصل منه بسلم حجري إلى الحاكورة الآتي ذكرها، وبه باب قبلي يتوصل إلى ساحة سماوية وعلى بابها إيوان لطيف قبلي، وبها باب شرقي يتوصل منه إلى طبقة لطيفة بها طاقتان شرقيتان مطلتان على سور المدينة، وبها باب غربي يتوصل منه إلى بيت سفلي مستطيل به طاقتان قبلية وغربية.....وجميع الحاكورة الواقعة بين سور المسجد الأقصى وسور مدينة القدس الشريف وشرقاً من باب حارة المغاربة، المعروفة بمحلها بحاكورة الختنية، المحدودة قبلة سور مدينة القدس وشرقاً بسور المدينة أيضاً وتمام القبو الكبير والاصطبلين، وشمالً بسور المسجد الأقصى، وتمام حاكورة بيد مولانا الشيخ أبو السعود أفندي الداودي، وغرباً عدة حواكير للمغاربة ....وقفاً صحيحاً شرعياً، وحبساً صحيحاً لا ينتهي اسمه أبداً ولا يندرس رسمه على طول المدى، أوقفه هذا على نفسه مدى حياته....ثم من بعده على أولاده من بعده، وأحفاده ونسله وإذا انقرضوا، يعود وقفاً على بيت الله الحرام والحجرة النبوية والمسجد الأقصى الشريف، وإذا تعذر ذلك فعلى الفقراء والمساكين القاطنين بالقدس الشريف، فإذا لم يوجدوا عاد ذلك وقفاً على الفقراء أينما كانوا".