الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحرب مسألة وقت

نشر بتاريخ: 28/02/2016 ( آخر تحديث: 28/02/2016 الساعة: 12:12 )

الكاتب: نائل أبو مروان

قال بينيت في كلمة ألقاها بمؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي المنعقد بتل أبيب 2722016 وهاجم بينيت النظرية الأمنية الإسرائيلية قائلاً “إن تطور الأعداء ترك إسرائيل في المؤخرة”، مشددًا على ضرورة تغيير النظريات الأمنية وليس فقط عبر الأسلحة.وأضاف منتقدا فشل النظرية الأمنية، قائلاً: “بدلاً من شراء المزيد من الطائرات والقيام بنفس الأفعال فعلينا التفكير بصورة مغايرة والبحث عن المتغيرات التي ستوصلنا إلى طريق أخرى، فجميع طائرات الـF35 باهظة الثمن لن تفيدنا بشيء أمام خمسة من مقاتلي الكوماندو لحماس الذين يشقون طريقهم تحت الأرض صوب مستوطنة نتيف هعسراه”. 

بينيت كان من أشد الوزراء الإسرائيليين تطرفا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة صيف 2014، حيث دعا الجيش إلى الدخول أكثر في القطاع بهدف تدمير الأنفاق التي حفرتها كتائب القسام.رغم أني لا أحب أفكار هذا الرجل بينيت لكن يتكلم حقائق غزه ذلك الجزء من الوطن الفلسطيني أصبحت تشكل عامل رعب وردع لاسرائيل بل أصبحت كابوس يؤرق اكبر المفكرين وأصحاب القرار الاسرائيلي.هذا الكلام لا يأتي كشعارات وطنيه بل هي حقائق يشهد بها العدو قبل الصديق.

غزه بدماء ابنائها وصمود مقاومتها وحصارها من الاخ قبل العدو صامده قويه جباره.حققت الامن والامان لأبنائها لا تقدر لا اسرائيل أو غيرها من مجرد التفكير بغتيال أو اعتقال مواطن فلسطيني .غزه حققت مالم تحققه جميع الجيوش العربيه والاتفاقيات المزعومه بالسلام والتي لم يجني منها الفلسطيني غير المزيد من الاستيطان والتنكيل .عندما ضاقت الدنيا في الفلسطيني في سوريا توجه الى غزه ووجد الامان المفقود له فيها وحقق النجاحات الكبيره بها رغم الحصار لو سئلتم عن مطعم مهند لشاورما او عن غسان الحلواني وووو الكثير من الفلسطينيين القادمين من سوريا حققوا النجاحات وجميعهم يشعرون في الامان في بلدهم غزه فلسطين.

نحن لا نريد ان نقول ان غزه تعيش مثل سويسرا لكن تعيش بكرامه مفقوده عن الكثير من الدول قال السيد المسيح (عليه السلام): ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ، وهى عبارة بليغة وحكمة أبدية فى قاموس الكرامة الإنسانية.لهذا غزه رغم حصارها الجميع يخاف منها ومن تجويعها . لانها قويه عزيزه في نفوس اهلها.فاحترمها الجميع.ومجرد التفكير في تجويعها غير وارد في اذهان أي مسؤول اسرائيلي لأنه يدرك خطر هذا التفكير .لم يأتي هذا التفكير من فراغ بل هم يدركوا أن الحرب مع غزه ليس نزهه .بل ستكون كارثه بكل ما تحمله هذه الكلمه من معنى.على دولتهم.بل مجرد التفكير في اغتيال أي فلسطيني في غزه ستكون نتائجه مرعبه..وهم يدركوا هذا.لأن الفلسطيني اينما تواجد لديه كلمه واحده كرامتي فوق كل شيء عبارة يجب علينا جميعا أن نحفرها في قلوبنا قبل عقولنا أن ننحتها فلا تبلى أو تزول . أن نسجنها في جميع مواضع أفكارنا ونقيدها بكل قوة بحيث لا تهرب أو تتزحزح ان كرامة الانسان هي أعز ما يملك, فان أصبح بلا كرامة ضاع وضعف وزالت قيمته, وأصبح لعبة في أيدي الغير..

لهذا نجد الحياة هادئة “اعتيادية طبيعية” في غزة حاضنة المقاومة بينما في “اسرائيل” يتخبط كبار القادة، ويتنازع كبار الأحزاب، ويتقاتل القادة العسكريون، غزة هادئة لا تكترث لا لتهديد ولا لوعيد.بل يستغلوا كل لحظه في الاعداد والاستعداد للمحافظه على كرامتهم . على العالم أن يفهم أن الخاسر الوحيد ليس الشعب الفلسطيني..لقد مررنا في هذا الزمان واصبح بالنسبه الى الفلسطيني من خلفه.اذا بقيت اسرائيل تضع رأسها في التراب ولا تسارع الى تنفيذ ما تطالبه المقاومه في غزه.ستجد اهل غزه يخرجوا لها من تحت التراب..وهذا الامر مسألة وقت قد تنفجر في اي لحظه..