نشر بتاريخ: 06/03/2016 ( آخر تحديث: 06/03/2016 الساعة: 13:23 )
الكاتب: إكرام التميمي
امتلك الوصايا العشر؛ لتكن مع من يتربعون على عرش الكلمة، ويبحرون بين السطور، وبكلمةٍ؛ يختصرون المسافات، وربما في أحد حقول العلوم باللغة والأدب والسياسة والحكمة، وقد تصل وتحتاج أكثر، ولكي تكون؛ كن، ضمن من يبحثون في فضاء المعرفة، ووسط الخطوب يختصرون بما قل ودل، ولا تنأى بنفسك جانباً عمن تجد النفس من تهوى كلامهم وإن في البيان لسحر. نعم إنهم عمالقة ونحتاج إليهم في خضم المعاناة الفلسطينية، والصراع القائم ما بين الحق والباطل، والحق دائماً لا يؤجل وحتماً سينتصر، نعم نحتاج فرساناً للمعرفة الشافية الكافية؛ والتي نحن بأمس الحاجة لها جميعاً لنرتقي كطائر الفينيق محلقاً في عنان السماء .
كما هو الحال في دورة "الناطق الإعلامي" التي عقدت بالشراكة ما بين مركز تطوير الإعلام "جامعة بير زيت" والمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار"، وهذا ما تم استخلاصه من عمالقة امتلكوا وأعطوا الكثير، استمعنا بصمت ووقار لكلمات مختصرة، وهي رسائل تحمل وصايا لمن يجيدون حب الوطن بكل اللغات، والمقاومة بحد سيف الكلمة الصادقة وبشتى السبل لا يملون من التعلم.
اختتمت دورة " الناطق الإعلامي" بحضور كل من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني "بكدار"، د. محمد اشتية، والمفوض العام للتعبئة والتنظيم: محمود العالول، ورئيس جامعة بيرزيت: د. عبد اللطيف أبو حجلة، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون أحمد عساف، ونقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، وكل من المدربة مديرة مركز تطوير الإعلام نبال ثوابتة، ومنسق وحدة الأبحاث والسياسات في المركز صالح مشارقة، والمدرب منسق المراقبة والتقييم فيه عماد الأصفر، والمدرب مأمون مطر، وناهد طعيمة ، وأعضاء الأقاليم في الضفة، والتي بدأت يوم الإثنين 29 شباط 2016، ولا سيما في ظل ارتفاع وتيرة العنف والانتهاكات، وتسارع الأحداث والمجريات الفلسطينية، وانعدام السلام والأمان لشعب ما زال يرزح تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، وفي ظل غياب ميزان العدالة، ووسط الصراع الإقليمي، والنزاعات التي ألمت بالأغلبية الصامتة، وعصفت رياح بما لا يشتهي البعض من بلدان عربية عدة هيأت خلالها "الشابكة " الإنترنت بقيام ثورات أطاحت بحكام، واشتدت النزاعات وتاهت الشعوب لتدفع ثمناً غالياً لقاء ثمن تحقيق العدالة الاجتماعية وممارسة الديمقراطية والتعددية وقبول الآخر والرأي الحر.
في السياق ذاته، ومن أجل تعزيز قدرات الناطقون في الإعلام، ولتصقل هذه الدورة شخصية المتحدثون كانت بمنتهى الأمانة والشفافية، ولتنبض بواقع الحال وتنطق لسان الشعب الفلسطيني، وعلى مدار الثلاثة أيام، كثف المدربون مختلف الوسائل التدريبية، وبهدف تطوير مهارات المشاركينات، البالغ عددهم 20 قياديًّا في العمل الوطني، لتمكينهم من مهارات إيصال الرسالة الميدانية بما يخدم القضية الوطنية، في القضايا السياسية والاقتصادية والإعلامية، مبينين أن هذه الدورة تأتي بعد دراسة لواقع الاحتياجات للأداء الإعلامي، وهذا ما تم استخلاصه من عمالقة العلوم المختلفة ليعلن اختتام هذه الدورة وبحضور كل من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني "بكدار"، د. محمد اشتية، والمفوض العام للتعبئة والتنظيم: محمود العالول ، ورئيس جامعة بيرزيت د. عبد اللطيف أبو حجلة، ومدير هيئة الإذاعة والتلفزيون أحمد عساف، ونقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، وكل من المدربة في مكتبه الجامعة، اليوم الإثنين 29 شباط 2016، على هامش افتتاح دورة تدريبية بعنوان "الناطق الإعلامي"، بحضور مديرة مركز تطوير الإعلام: نبال ثوابتة، ومنسق وحدة الأبحاث والسياسات في المركز صالح مشارقة، والمدرب منسق المراقبة والتقييم فيه، عماد الأصفر، والمدرب: مأمون مطر، وناهد طعيمة ، وأعضاء الأقاليم في الضفة .
وتحدث الحضور بكلماتهم عن عمق العلاقة ما بين حركة فتح، والمؤسسات الرسمية والأهلية والمجتمعية كافة، مثمنين جهود المدربين ات، ومؤكدين على أهمية الشراكة التي تعزز وتربط الجامعة مع جميع المؤسسات الوطنية، ولا سيما بإنجاز المزيد بمثل هذه الدورات لأعضاء حركة فتح، وشاكرين هذه المبادرة من "رئيس المجلس الإقصادي د.اشتية، وتعاون الجامعة بتقديم خبرتها العملية والإعلامية والأكاديمية لخدمة جميع شرائح الشعب الفلسطيني، ومساهمتهم بالنهوض بالمستوى الإعلامي والسياسي والمعرفي، وتقديم ما يلزم للمؤسسات الحكومية والوطنية من دورات تساعد موظفيها على إنجاز أعمالهم بمهنية وكفاءة.
بدوره. تحدث محمود العالول عن المزايا العديدة التي يتصف بها أبناء فتح الملتزمين والمنضبطين، وعبر عن فخره بهمن، ومثمناً لجامعة بير زيت هذا الصرح الفلسطيني الشامخ، والذي خرج الآلاف من أبناء شعبنا واستطاع أن يواصل مسيرته التعليمية والأكاديمية والتطوير الشامل برغم التحديات .
من جانبه، ثمن د. اشتية تعاون مفوض التعبئة محمود العالول وكافة أعضاء اللجنة المركزية والأقاليم والذين ساهموا جميعاً في نجاح هذه الدورة، ومبيناً: أن الهدف من هذه الدورة "هو التركيز على آليات وسبل إيصال الرسالة الإعلامية الفلسطينية بشكل واعٍ وواضح، وباتجاه هدف واحد، وباستخدام كل الوسائل الممكنة" وأكد بكلمته على أهمية الرسالة الإعلامية والمهنية التي هي أحد وسائل النضال الفلسطيني .
وأوضحت ثوابتة أن الدورة اشتملت "على معارف ومهارات خاصة بعمل الناطق الإعلامي، منها كتابة الأخبار والبيانات الصحافية وطبيعة عمل الناطق الإعلامي في العصر الرقمي ومهارات البحث وحسن استغلال مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك مهارات المقابلة الإذاعية والتلفزيونية وتنظيم المؤتمرات الصحافية".
من جانبه، عماد الأصفر نصح الناطقين الإعلاميين بالوصايا العشر ومشيراً: بأن الجمهور ذكي ويجب احترام هذا الذكاء والتعامل معه بما يوازيه من حنكة، وأهمية الاختصار والحديث في صلب وجوهر المصالح العامة لشعبنا، ومنبهاً بالحرص غاية الحرص على التماهي مع المواقف التي تعبر عنها، وبأن أساس العمل الناجح هو المعلومات ولا سيما في مجال الصحافة والإعلام المباشر مع الجمهور، ومنوهاً : بأن النية الحسنة أصل ثابت من أصول العمل والمجد الشخصي والشهرة لا يجب ان يكونا هدفا، ولكن يجب ان يتحققا كنتيجة، ومؤكداً على أهمية تحديث المعلومات باستمرار وتطوير الذات من خلال آليات البحث والكتب والمراجع والخبراء .
وكما تحدث، كل من أحمدعساف، وناصرأبو بكر، باختصار وشمولية عن منظومة القيم والأخلاق والمهنية العالية التي تتمتع بها وسائل الإعلام الفلسطينية،ومؤكدين على أهمية الرقي بالكلمة، وحرية التعبير واحترام الرأي الآخر، التي هي عماد وقاعدة أساسية تفضي نحو تحقيق إعلام يؤسس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وفي ختام اليوم التدريبي، طالب الحضور بعقد المزيد من الدورات ولا سيما في مجال الإعلام الإلكتروني، والمقابلة التلفزيونية لما لها أهمية كبيرة، وخاصة بعدما اكتشفوا أنهم لا يمتلكون العديد من المهارات التي اكتسبوا جزءاً كبيراً منها من المدرب القدير: مأمون مطر، ومن ضمنها "الهوية الرقمية"، والعديد من المعلومات كما شرح عن وسائل الإعلام الاجتماعية، والإلكترونية، وأهم الاستراتيجيات الواجب العمل من خلالها، والمهارات التي يجب علينا اكتسابها في ظل تسارع وتطور العصر الرقمي، وليمتلك العاملون ات " في هذا المجال من اكتساب المعرفة الرقمية والمستجدات في العالم الرقمي الافتراضي الشاسع.