نشر بتاريخ: 20/03/2016 ( آخر تحديث: 20/03/2016 الساعة: 15:06 )
الكاتب: منير الجاغوب
بعد ثلاث حروب و ويلات جرتها حماس لغزة و بعد ثلاث احتفالات بالإنتصار أجادت حماس فيه لغة الرقص و التطبيل على المسرح الخشبي الأخير في ملعب اليرموك بعد ان اهتز الهنية اسماعيل و الظاظا زياد على أنغام الألبوم الجديد فوق أنقاض المشهد الحقيقي لسياسة مجموعة من العابثين في أرواح مليون و نصف مليون مواطن ، هاي هي اليوم جاثمة على فزاعة مشهد إنساني و مأساوي كبيرين في قطاع غزة موشحة وجهها بكل صور الأرق العسكري و العنصري .
و في نفس الوقت يخرج علينا كل يوم خلف شاشات مُعدة بنفقات عالية وجوه أتقنت جيداً دور العبث و التلاعب في المواقف و المقدرات السياسية بإسم حركة تنازع النفس و المصير على البقاء حية تتنفس من ضرائب السجائر و جباية الأموال كي تستمر في نهج التضليل تحت إطار إعلامي كبير يخدم معادلات التشويه و الإضرار بالسياسة التي تقف عليها القيادة الفلسطينية بكل مسئولية و حزم و حقن للدماء و المقدرات ، و هذا ما يُشعل أولويات النزاع داخل شاشات إعلام حماس في حرصها على سياسة نافخ الكير من تصدير صورهم كمحافظين على سلامة الإنسان و السياسة بينما هم عبارة عن جزء من برنامج سياسي يخلو تماماً من كلمة فلسطين حسب كل تفاصيل النظام الاساسي الداخلي لجماعة الاخوان المسلمين .
حالة من الفقر و الفقدان أوقعتها بها حماس أرض غزة و أدخلتها في قعر من نار لا هوادة فيها بدأت في اولى خطوات انقلابها الذي جاء بأوامر و تحضيرات من الخارج لم تتأخر عنها و غمست سلاحها في دماء أبناءنا و شبابنا دون تفكير في قادم وضعها في موقع ثأر سياسي أمام أعين كل طفل فقد والده وكل رجل فقد شباب إبنه قتلاً على يد مُلقح بكل الدموية و شهوة القتل من أجل إرضاء الأمير .
عناوين ظلامية كبيرة تقوم على صياغتها حماس عنوة بأهداف باتت علنية في خطابهم اليومي يريدون به ان يحملوا مسؤوليات سنوات ضياعهم و سقوطهم في وحل الحكم بغزة لشخص الرئيس أبو مازن و القيادة الفلسطينية بل و قلب الحقائق و الوقائع التي من شأنها ان تبعد كل تبعات و تداعيات الانقلاب الدموي و الممارسات اليومية من إعتقالات و انتهاكات لتصب في صالح الشأن الذي تقبله حماس و تُقنع به زبائنها