الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شريفة حيح كاتبة موهوبة تسعى أن تحقق احلامها

نشر بتاريخ: 27/03/2016 ( آخر تحديث: 27/03/2016 الساعة: 11:10 )

الكاتب: منتصر العناني

كلماتْ ليست كالكلمات ونار تشتعل لهيُبها يصل الصغير قبل الكبير في حٌرقة باتت مشاهدها يومية تجعل من المِدادْ مساحة واسعه للتفريغ للقول بجنون ما وصلنا اليه ليكتب بأحرف نارية لعل هذه النيران التي تأكل الأخضر واليابس الفلسطيني تتوقف يوما ما رغم المعاناة اليومية، شريفة حيح هي قلم ساخط على ما يجري وأرادت التعبيربصورة تحرك المشاعرالجياشة وتجرنا لنقرأ في ثنايا ما كتبه قلمها من كلمات موجعه ومؤلمة تهبر فيه عن واقعنا الذي بحاجة للضمائر الميتة ان تحيا من جديد وتعود للكرامة العربية التي كانت لترى أن مرحلتنا بحاجة لصلاح الدين الأيوبي وغيره من القادة الفاتحين، شريفة حيح لغة استطاعت ان تقلب الطاولة على إحتلال يمارس القتل والاستفحال في كل مكان دون رقيب او حسيب، شريفة حيح فتاة رفعت القلم تُشهره في وجه الألم والمعاناة ليصبح الخيال لديها حقيقة وهذه كلماتها

(الخيال أصبح حقيقة)
كتبت– شريفة حيح

قَدِموا من كل بقعة نجسة من حيث لَفِظَتهم الأرض ,ولَفِظَهم البشرْ جمعوا كيدهم ثم جاؤوا أفواجاً من لظى وحميم أحرقوا آمال شعبي وأشعلوا النيران في حقول جدي داسوا بأقدام حقدهم وجه الياسمين بنار كفرهم سلّطوا علينا مدافعهم وبنادقهم فأجهضوا الحامل ويتّموا الرضيع خلف حصونهم يحتمون وخلف الجدران ترتجف أقدامهم حرصاً على حياتهم كما قال فيهم رب السماء " لتجدنّهم أحرص الناس على حياة " شرّدوا قومي و أحالوا العمار خراباً أنظر من حولك فهنا تجد ضريراً أكلت النارُ عكازه ..؛ ليُكمل طريقه العاثر بالتَّعَثُّر وهناك رضيعاً يبكي تحت الأنقاض لم يعد يسمع صوت أمه مع ضجيج الآليات العسكرية وفي الجهة المقابلة أماً تبحثُ عن صغيرها بقلبٍ فرغ من النبضات خوفاً وقلقاً عليه أتجده حيّاَ أم ستراهُ أشلاء متناثرة هنا وهناك ..؟ رحل أهلي ساروا وفي جيب كل واحد منهم مفتاح داره وبقيّةُ أملٍ في عودةٍ قريبةٍ للدّيارْ وخلف المتاريس يقبعُ رجالٌ من بلادي من وضعوا أرواحهم على أَكُفِّهم وتعاهدوا على الموتِ فداءً للقضيّة وآخرون ممن حملوا قوميّتي ممن دمهم يجري في عروقي حقّروا آمالي واستهانوا بما آل إليه حالي هم في لذّاتهم غارقون خلف أهوائهم يهرعون الخمر يعاقرون وعلى الملاهي الليليّة عاكفون وإخوانهم أكلوا من تراب الأرض يصارعون الموت ويصارعهم ينامون في خيمة مهترئة حقيرة تحت المطر نعم الخيمة وما أدراك ما هي ؟؟ هي منّة منّ بها علينا من كانوا سبباً في هلاكنا أخرجونا من ديارنا الى العراء ليمنّوا علينا بخيمة تقينا برد الشتاء وحرّ الصيف أليسوا هم دعاة السلم أليسوا هم أهل الانسانية والرحمة أليسوا هم أصحاب ميثاق حقوق الانسان فكيف يتركوننا بلا مأوي ..؟؟؟ { عيب ,, بعدين بينفضحوا في وسائل الاعلام ... ما علينا } زادت أعدادُ اللاجئين .. و لم تعد تلك الخيبة – عفواً أقصد الخيمة – تجدي نفعاً كان لا بد من بناء منّة أخرى ..[ بيوت من طين ] .. ليتهم تركونا بلا مأوى نومٌ في الشارع أهون من الاستسلام لهذا الواقع قبعنا في بيوت الطين وأعداءُ الله ابتنوا لهم قصوراً على أرضي كلما زرعنا شجرة اجتثّوها ولهم في أرضنا جنّات يمرحون بها كما يشاؤون كلما انتفض من أرضنا ثائر سلبوا حياته وكلما خرج مقاوم للجهاد اصطادوا قلبه الطاهر وعندهم يولدُ الطفلُ حاقداً بقلب أسود يرضعُ حقداً ويتنفّسُ حقداً.