نشر بتاريخ: 27/03/2016 ( آخر تحديث: 27/03/2016 الساعة: 16:11 )
الكاتب: نصير احمد الريماوي
بالحب تَخْضرّ الحياة وتزهر
والقهر يذهب والعداوة تُزْجَر
يا من طوال العمر ضحيت
ولم تترك جدارك ينحني يتكسر
القيد أضحى كالوسام
على يديك وفي جبينك مِئزر
لا السِّجن تخشى لا ولا الموت
ولا صوت الحديد المجنزر
فالسِّجن مدرسة لمن عشق النضال ومنبر
يا من صنعتم من زنازن سجنه
أملا كنور الفجر ينتشر
دمتم له سندا ودام نفيركم
فالأرض ترعد والسَّماء تُزَمْجر
أبواب بيتي في اشتياق للحظة
يظل فيها طيف وجهك يزهر
ست وعشرا من سنين العمر تهدرها
بين السِّجون أُجَرجَر
متلهفا للقاء من أهوى ومن في
سجنه أضحى يَبات ويُبكر
خَطّ المَشيب ذوائبي
واحدَودب الظهر مني... هدني الكبر
وإن ذكرتك يبدو العمر ثانية
ومن عيوني دموع الشَّوق تنهمر
يحول بيني وبين الوصل جندهم
فكيف لي بلقاء فيه العمر يختصر
سلامي مع نسيم الصَّباح أرسله
روحي تسافر تنشد وجهك القمر
وأمك أضناها ومن وَجْد شوقها
من حزنها فقدت أحداقها البصر
في كل يوم صوب السِّجن أَعيُنها
ويحدوها الأمل وتحلم بالسفر
لا تأسَ يا ولدي فإن الله مرجعنا
ومن غير عون الله يمسي القلب ينفطر
كل الشَّباب فداء حين يطلبهم
وطن تَربّوا على تلاته الخضر
لا اليأس يثنيهم يوما ولا وجل
فمن تبنى الصَّبر والإيمان ينتصر
________________________
ملاحظة: مهداة إلى الأسير صهيب معين الريماوي في سجن النقب الصحراوي وإلى جميع أسرى شعبنا ربنا يفك أسرهم جميعا، ولمناسبة تحرره مساء اليوم الأحد.