لا تأتي تلك المرأة الشّقراء إلّا في أحلامي

الكاتب: عطا الله شاهين

الغريب أنني أظل أحلم فيها كل ليلة، ففي المرة الأولى أتتني تلك المرأة الشّقراء في حُلْمي ذات ليلة غاب فيها القمر،وغابتْ عني سريعاً، وبقيت أتوق من بعدها، لكي أحلم فيها، لأنها في حُلْمِي الأول قالت لي كلاما رائعا لمْ أسمعه من أية أمرأة في حياتي، لربما هي من كونٍ آخر لا أدري ومن الصّعب أن أبقى في حالة حُلْمٍ حتى أتمكن منها، فالحُلْمُ ما هو إلا لحظات .. أذكرُ ذات حُلْمٍ بأنّها قالتْ لي لنْ أجعلكَ تحلمُ في غيري، وخفتُ منها لدرجة أنها خففتْ من خوفي، حينما جعلتني المسُ شعرَها الأشقر .. فأنا أظلُّ في كل ليلة أنتظرها لا لشيء، فقط لكي أسمعَ منها كلمات جميلة وهمسات صاخبة، رغم أنها تكون في حالة اضطراب وصمت في آن، وأنا أحاول أن أظلُّ نائما لكيْ أراها لمدة أكثر..
ففي كل ليلة أظل أنتظرها بكل شغفٍ ،لأنها مختلفةٌ عن الأخريات حتى في صمتها الصاخب.. فأنا اظلُّ في توقٍ لها، لأنها هي من تجعلني أنامُ بكل هناء من رؤيتي لها.. فهوسي في تلك المرأة الشقراء هو أنَّني لا أراها إلا في أحلامي، مع أنّني أحاول في الصّباحِ تذكّرها إلا أنني لا أستطيع..