احمد سعدات ... أمير الاسرى

الكاتب: بسام أبو شريف

في يوم الاسير لا يخطر ببالي ان اتحدث عن الاسرى الا من الباب الواسع من باب احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .
انه الامير الصامت الذي ناضل طويلاً وتألم كثيراً ولم يشكو ابدا .

انه عنوان للاسير الفلسطيني الذي يعلم تماما ان صموده في الاسر يعزز صمود الشعب الفلسطيني ويأجج نضال شباب فلسطين وشاباته من اجل الحرية والكرامة والاستقلال .لم ينل احمد سعدات خارج زنزانته الاهتمام والتركيز الذي ناله غيره من الاسرى .

لكن هذا لا يضيره ولا ينتقص من قيمته ابدا بل يرفع علامات سؤال حول تجاهل السلطة لامين عام تنظيم له جذوره الشعبية وله مكانته البارزة في النضال الفلسطيني ، تنظيم الجبهة الشعبية الذي اسسه قادة عظام من قادة الشعب الفلسطيني ، لقد جاء احمد سعدات امينا عاما للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد ان اغتالت اسرائيل المناضل ابو علي مصطفى ، ولم تسمح السلطات الاسرائيلية بالتقاط الصور له وهو مقيد اليدين ولم تسمح بنشر ما قاله عندما اجبر على الظهور امام المحكمة العسكرية ولم ينشر ما ارسله سراً من زنزانته في السجن ولم تكشف الهيئات التي تهتم بالاسرى عمليات التعذيب التي تعرض لها .

لكن هذا لايضيره ولا ينتقص من قيمته فهو امين عام لتنظيم جذوره في الشعب ضاربه تنظيم يحمل تراث وراء العدو في كل مكان ، تنظيم يحمل الفكر القومي العربي وارتباط قضية فلسطين بالقضية العربية ، تنظيم يعتبر ان الجماهير العربية بمقاومتها للاعداء ، اعداء الامة العربية ، ترتبط وتترابط جدلياً مع حركة الجماهير العربية الفلسطينية التي تواجه الوحش العنصري الصهيوني الدموي وجهاً لوجه ، في يوم الاسير نقول للاسرى ، ان عليكم ان تقودوا نضال الشعب لمواجهة الاحتلال من زنزانتكم.

لأن الذين يجلسون في مقاعد الصف الأول هم عنكم لاهون وعن تحرير الوطن ساهون .

في يوم الاسير نقول للاسرى داخل زنازين العنصرية الاسرائيلية ان شعبنا كله اسير الان للاحتلال الاسرائيلي وللسلطة المتساوقه معه والتي تنسق مع عدو شعبنا كيف يغتال نضال هذا الشعب .