نشر بتاريخ: 04/05/2016 ( آخر تحديث: 04/05/2016 الساعة: 10:23 )
الكاتب: المحامي سمير دويكات
حضرت كولي أمر الطالب آدم انتخابات مشروع التعلم بالانتخاب في مدرسة بيتا الأساسية المختلطة والذي تنفذه لجنة الانتخابات المركزية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم في الضفة وغزة وهو جزء من واجب اللجنة تجاه توعية الناخبين الفلسطينيين.
كلما ذكرت الانتخابات في أي من مجالس الحديث أينما كانت يتم ذكرها بشكل يغلب عليه التشاؤم الاستراتيجي من قبل الناس وكأن القيامة تنذر بالثوران في أي لحظة، ولكن أنا شخصياً وكون لي اطلاع في ما يفعله الصغار والشباب لدى ثقة عالية في أنهم سيكونوا ارض خضراء لأي مستقبل قادم من خلال التوعية الصحيحة التي يتغذون عليها في كل المواقع، وحذار ممن يدسون السموم للحفاظ على مواقعهم ومناصب زائفة، ويعملون على إفساد البعض.
فمن خلال هذه العملية التي نفذها الطلاب وأعمارهم في حدود العام الثامن، يؤشر بوضوح على أن الغد القادم سيكون أفضل وان الأعمال التي تنفذها اللجنة وغيرها من المؤسسات سيكون لها عظيم الأثر، ففوز الفيل في الانتخابات يعطينا فرصة وإشارة واضحة بتقبل الأطفال للنتيجة بكل ثقة على عكس الكبار الذي لم نجد لديهم تلك الثقة بنفس النسبة مع أن الصغار الفائزين احتفلوا ومن لم يفز أو لم يوفق حيواناتهم الفور تأثروا حتى بكى البعض، والذي يعزز بعض المفاهيم الخاطئة عند البعض أن الفتيات الصغار هن من كان لهن الأثر الأكبر في فوز الفيل وذلك ظهر من غالبية المشاركات أثناء الاحتفال بالفوز.
وقد ضمت الانتخابات جميع طلاب الصف الثاني بشعبه الأربعة حيث بلغ عدد الناخبين المسجلين 144 ناخب وكان من بين المرشحين الفائزين وأصواتهم ستة حيوانات وهي الفيل (53صوت) والضفدع (7صوت) والنسر(24) والجمل (25 صوت) والدولفين (11 صوت) والدب القطبي (24)، وقد فاز الفيل بحصوله على أعلى الأصوات إذ كان التصويت بنظام الأغلبية، وقد ظهر التأثر واضحا من جانب الطلاب المؤيدين لحيوانات لم تفز. فيما احتفل أنصار الفيل من الطلاب بالفوز وظهر عليهم علامات فرح. وقد خلت أوراق الاقتراع في الفرز من أي أوراق بيضاء أو باطلة.
وتقوم قصة المشروع على قصة محاكاة للواقع حول تعزيز مفهوم الديمقراطية والانتخاب ومستوحاة من قصة تقوم على ثورة من الحيوانات على الأسد ملك الغابة من اجل اختيار غيره، وطبقت الإجراءات بحيث أن يتم اختيار حيوانات من أصناف مختلفة برية وبحرية وطيور وان لا يكون الأسد من بينها.
وبالتالي إن جد الجد لانتظار أحلام الصغار بعيدا عن انقسام الكبار فهي لن تدوم طويلا حتى تأتي نصيبها ويصبحوا ناخبين ومشرحين كبار ولهم زمام المبادرة في حل الأمور وان يكون الجو الديمقراطي في بلادنا الحزينة على أكمل وجه.