الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في نسخته 14مؤتمر فلسطينيي أوروبا يكرس معالم مستقبل الصراع مع الإحتلال

نشر بتاريخ: 04/05/2016 ( آخر تحديث: 04/05/2016 الساعة: 15:07 )

الكاتب: علي هويدي

ينعقد المؤتمر في مدينة مالمو في السويد تحت عنوان "فلسطينيو الشتات ركيزة وطنية وعودة حتمية"، وقد أحسن منظمو المؤتمر إختيار العنوان، إذ يأتي في ظل إستحقاقات سياسية إستراتيجية دولية يعمل عليها صانع القرار الأممي لمحاولة تقسيم المقسَّم في منطقتنا العربية بعد مرور قرن على توقيع إتفاقية سايكس/بيكو عام 1916، وفي القلب منها محاولة حل القضية الفلسطينية وفق المشروع الصهيوأمريكي، واستهداف قضية اللاجئين، سواءً بالضغط على المفاوض الفلسطيني للقبول بيهودية الدولة والتخلي عن حق العودة، أو إرغام الدول المانحة بالتوقف مساهمتها عن في صندوق وكالة "الأونروا" والتسبب بالمزيد من المعاناة الإنسانية، لدفع اللاجئ الفلسطيني للقبول بأية حلول يمكن أن تطرح عليه في سياق أية تسوية سياسية في المستقبل..!

كما يأتي إنعقاد المؤتمر في ظل جولة جديدة من المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وما يمكن أن ينتج عنها من إعادة ترتيب للبيت الفلسطيني، لا سيما على مستوى إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وعلى وجه الخصوص مؤسسة المجلس الوطني الفلسطيني الذي يمثل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ويوجه عنوان المؤتمر رسالة إلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وصانع القرار الفلسطيني والدول المضيفة للاجئين في مناطق عمليات "الأونروا" بأهمية ودور فلسطينيي الشتات كركيزة وطنية لا يمكن القفز عنها في تكريس معالم المرحلة القادمة من الصراع مع كيان الإحتلال الإسرائيلي ولتحقيق العودة.

المؤتمر الذي سينعقد في السابع من شهر أيار/مايو 2016 في الذكرى 68 لنكبة فلسطين، وينظمه مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني، ومركز العدالة الفلسطيني في السويد، سيحضره شخصيات فلسطينية وعربية ودولية بارزة ومؤثرة كما أعلن المنظمون، منها سفيرة فلسطين في السويد هالة حسني فريز، والبرلمانيين السويديين هيلفي لارسن ودانييل سسترايس، وثلاثة أعضاء من مجلس اللوردات البريطاني: محمد شيخ، والنائبة بالحزب الليبرالي الديمقراطي جيني تونغ، وميرا أس مستشارة نائب رئيس الحكومة السابق، والنائب في البرلمان البريطاني جيرالد كوفمان، ومن البرلمان الإيرلندي سيشارك جيمس براون ومايكي برادي وروبرت تروي، إضافة إلى عضو البرلمان الإسباني دافيد برجيلي، ووزير خارجية المغرب السابق سعد الدين العثماني، والمذيعة في قناة الجزيرة خديجة بن قنة، ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط في عمّان جواد الحمد، والأمين العام لنقابة المهندسين الأردنيين ناصر الهندي، وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وراعي كنيسة اللاتين بغزة الأسقف مانويل مسلم، والمؤرخ سلمان أبو ستة، وعضوة المجلس الثوري لحركة فتح فدوى البرغوثي، وزوجة الأسير محمد القيق فيحاء شلش، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، ومراسل الجزيرة تامر المسحال، ورئيس الرابطة الإسلامية في السويد تمام الأصبعي، ورئيس إتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا عبد الله بن منصور، ومنسق حملة "إنتماء" الدولية من لبنان ياسر قدورة وغيرهم..

كما سيناقش المؤتمر محاور هامة تتعلق بالأسرى والقدس وقطاع غزة المحاصر، وأوضاع اللاجئين عموماً لا سيما في سوريا ولبنان، ومخاطر تقليص خدمات "الأونروا"، بالإضافة إلى ورش عمل تخصصية تشارك فيها عدة تجمعات وروابط مهنية فلسطينية نقابية من أوروبا كالأطباء والمهندسين والعمال والمعلمين ورجال الأعمال والفنانين، وسيُعقد ملتقىً سياسياً باللغة الإنكليزية، وآخر خاص بالأطفال، وكذلك للشباب وللمرأة، وسيتم تكريم أبطال الرياضة من الشعب الفلسطيني في أوروبا، ومعرض لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا..

أعداد المشاركين التي تتوافد من عموم القارة الأوروبية للمشاركة، والتي تأخذ منحاً تصاعدياً في كل عام منذ إنعقاد المؤتمر الأول في لندن عام 2003 ووصل عددها في مؤتمر السنة الماضية الذي عقد في العاصمة الألمانية برلين إلى ما يزيد عن 15 ألف مشارك من رجال ونساء وأطفال وذوي إحتياجات خاصة وكبار سن..، إنما يعطي دلالة قاطعة لا لبس فيها، بأن من راهن على أن تنسى الأجيال حقوقها المشروعة في فلسطين قد خاب وخسر..!