نشر بتاريخ: 15/05/2016 ( آخر تحديث: 15/05/2016 الساعة: 15:25 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
في هزيمة ال67 كتب الشاعر السوري محمد الماغوط مقالة حزينة عن ضياع فلسطين ، ولكن نقّاد اللغة العربية غضبوا منه وهاجموه لانه أخطأ في النحو وكتبوا ضده : ان " لا" ممنوع أن تدخل على الاسم " . فرد عليهم مشاكسا : العصابات الصهيونية دخلت القدس وانتم غاضبون مني لانني أدخلت " لا " على الاسم ، خلوها تدخل هالمرة عشاني " .
و " نحتفل " بذكرى النكبة كل عام ، او نحيي ذكرى النكبة فيما يرقص الاسرائيليون على أنغام العنصرية والقهر والظلم والسجن والاحتلال العسكري . وفي كل عام يبدع الجيل الفلسطيني الجديد في استحداث أشكال جديدة لحفظ الذاكرة ، وهذا العام كانت مبادرة لاجئي بيت لحم بصنع قطار العودة فكرة " مذهلة " حقا ، وقد أعجبت الفضائيات العربية وحظيت بتشجيع الصحفيين الذين وجدوا مادة لتقارير جديدة .
ويخطر ببالي الان اننا منكوبون ، وفي اللغة العربية نقول النكبة ، ولا نكمل الجملة . من الذي نكبنا ؟ ومن هو الفاعل ؟
والى جانب العصابات الصهيونية وبريطانيا وامريكا ، هناك فاعلون كثر غمسوا يدهم بقصد او من دون قصد في التسبب ببقاء شعب لمدة 68 عاما في مخيمات اللجوء والقهر والفشل والعذاب .
الاديب الراحل المبدع العربي غسان كنفاني قال : خيمة عن خيمة بتفرق . في اشارة الى ضرورة استبدال خيام الفقر بخيام الثورة . فاغتالته أيدي الموساد ر
وفي معجم المعاني الجامع والوسيط انها : نكبة اسم وليس فعل . والجمع : نَكَبَات والنَّكْبَةُ : اسم مرَّة من نكَبَ / نكَبَ عن : مصيبة مؤلمة توجِع الإنسانَ بما يعزُّ عليه من مالٍ أو حميمٍ . ونُكبة: ( اسم ) والجمع : نُكَبٌ .
الان وبعيدا عن النكب العربية كلها مجتمعة او كل على حدة . وفيما يخص نكبتنا ، فان العصابات الصهيونية هي السبب فيها وعامل اساسي في وقوعها برطانيا وجيشها ، وعامل اساسي في بقائها امريكا واموالها . وعامل مهم في تعميقها وعدم حلّها القيادات العربية . وعامل أهم في فشل نزع نصلها من صدورنا القيادات الفلسطينية الفاشلة التي تحوّلت من مرحلة حلّ القضية الى مرحلة ادارة القضية والاستمتاع بادارتها .
يلا احتفلوا .