الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بتنا لا نستطيع الاستغناء عن شبكات التواصل الإجتماعي

نشر بتاريخ: 27/05/2016 ( آخر تحديث: 27/05/2016 الساعة: 09:38 )

الكاتب: عطا الله شاهين

لا شكّ بأن شبكات التواصل الإجتماعي كالفيسبوك وانستغرام واواتس آب وتويتر صارت من وسائل الإعلام الإجتماعي، التي لها أهمية كبيرة في حياتنا، إذ باتت تسهّل على الناس معرفة ما يدور من أحداث وأخبار من حولهم، كما أن الصحفي اليوم الذي يملك هاتفا ذكيا يستطيع أن ينقل الخبر من الميدان دون العودة إلى مكتب القناة، أو الجريدة وذلك بتحريره للخبر في الشارع وإرساله عبر صفحته، فيصل إلى المواطنين أو عامة الناس الذين لهم حسابات على تلك المواقع أسرع من أية وسيلة إعلامية، وكما هو معلوم يستطيع الآن أي مواطن أن يمتلك هاتفا ذكيا ولو من خلال شرائه بالتقسيط من خلال شركات وبنوك، وأن يرسل خبرا أو صورا لحدث ما في منطقة ما، وبذلك يتم رؤيتها من قبل المستخدمين لتلك الشبكات، والتي أتاحت للجميع معرفة ما يحدث في كل مكان في العالم، ولا ننسى هنا بأن هناك الكثير من النس لا يستطيعوا شراء هواتف ذكية، لأنها غالية الثمن، ولهذا هم لا يدروا بما يدور من حولهم، إلا من خلال الراديو والمحطات الإذاعية.

ورغم أهمية تلك المواقع للتواصل الإجتماعي، إلا أن الإدمان عليها مصيبة كبرى لدرجة أن معظم الشبان اليوم يجلسون أمام شاشات هواتفهم الذكية أو أجهزة اللابتوبات أكثر مما يجلسون مع أفراد أسرهم، مما بدا يلاحظ باتساع الفجوة بينهم وبين الأهالي ..
فحينما يضيّعون الشبان وقتهم في جلوسهم ليس بهدف الاستفادة فقط، لكن لمجرد الدردشة في أمور الحبّ أو في أمور أخرى، لا داعي لها، لكي يضيّع المرء عليها وقته، فمثلا هناك من يزعلون إذا ما عملوا لايك لبوستات الأصدقاء أو يعملون لايك كنوع من المجاملة.

فلا شكّ بأن لتلك الشبكات أهمية كبيرة رغم أن تلك الشبكات لا تعدّ مصدرا موثقا للخبر، ولا أحد يستطيع أن يعتمدها كموثق للمعلومة لأن غالبا ما تكون إشاعات وفوتو شوب، إلا إذا استخدمها الصحافيون، لكن الموضوع يرتبط بقدرة الشخص على عدم الإدمان على تلك المواقع أو أن يتعامل معها بأمانة دون أن يفتعل أية مهاترات أو أن لا يدمن على إفتعال الأشاعات أو أن يتحلّى بأخلاق رفيعة كي يظل محترما من الناس والأصدقاء..

وعلينا أن نكفّ عن وضع صور للأكلات التي نقوم بإعدادها على صفحات التواصل الإجتماعي، ودعونا نتذكر بأن هناك الكثير من الناس في كل دول العالم لا يجدوا ما يأكلوا، أو يلبسوا لأنهم فقراء، ولهذا علينا أن نكون حذرين جدا، حينما نريد أن نضع صورا فيها بعض التفاخر للآخرين أمام الأصدقاء، وكأن بقية الأصدقاء لا يطبخوا في بيوتهم، ورغم النهفات من بعض الأصدقاء إلا أن هذه الشبكات لا يمكننا الاستغناء عنها اليوم، لأنها باتت وسيلة مهمة للتواصل وتتابع من أكثر من ثلاثة مليارات شخص مستخدم لتلك الشبكات في العالم ..