نشر بتاريخ: 25/06/2016 ( آخر تحديث: 25/06/2016 الساعة: 13:27 )
الكاتب: م. طارق أبو الفيلات
على الحكومة ان تفرض ضريبة على اللحم.....
من المسئول عن ارتفاع اسعار اللحوم في رمضان؟سؤال تردد كثيرا وشغل الاغنياء والحكومة. شغل الاعلام الصحافة, الفئة التي لم تهتم بهذا الموضوع هي الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني وهي فئة الفقراء فالامر لايهمم ولا يعنيهم.
ضجة اعلامية لا مبرر لها ولا لزوم لها على الاطلاق. فسعر اللحم مرتفع جدا قبل رمضان واصابه ارتفاع طفيف بعد رمضان.
المواطن لم يطلب تدخل الحكومة واتحدى ان مسيرة انطلقت في اي شارع تطالب الحكومة بالتدخل. الاعلام اثار الزوبعة والحكومة شعرت بالحرج فجاء تدخلها شكليا للإعلام فقط ولم يتم بيع كيلو واحد بتسعيرة الحكومة.
السوق يطلب 95 شيكل. الحكومة تفرض 85 شيكل والفقير الفلسطيني الذي هو انا وغالبية ابناء الشعب من الطبقة الفقيرة والمتوسطة الاقرب الى الفقر لا نستطيع التفكير باللحم لا ب 95 ولا ب85 ولا حتى ب 75 شيكل اذا لا ضرورة لتدخل الحكومة ما دام لن يمكن اي فقير من تحقيق حلمه بشراء اللحم.
قديما قالو من استدان لياكل اللحم ارجموه ومن استدان لياكل الخبز ارحموه.
كل جهد الحكومة اذا افلح سيخدم الاغنياء بتوفير بعض المال الذي ينفق على الولائم ولن يخدم اي فقير اي انه جهد يخدم فئة لا تحتاج الى دعم فالقادر عى شراء الكيلو ب 85 قادر على شرائه ب 95 والفقير ليس له من جهد وحزم الحكومة في هذا الملف نصيب بل ان الفقراء يفرحون اكثر لو اصبح الكيلو ب 150 شيكل فليس لديهم ما يخسرونه.
الحكومة لا نتوقع منها ولا نطلب منها دعم اللحوم ولا حتى العمل على هذا التخفيض المسرحي للأسعار الذي تمثل بلافته في صدر المحل تخبرك بالسعر الذي لن تشتري بموجبه.
الفقراء هم الغالبية وهم الاحق بالاهتمام والدعم خفضوا لنا سعر الخبز والزيت الطحين والسكر والارز والوقود والكهرباء والمواصلات والسكن والدواء والمستشفيات ولا يضيع مجلس الوزراء وقته وجهده في قضية تمس الاغنياء وتخدم ولائمهم ومباهاتهم وترفهم.
طبعا انا على يقين ان الجزار ليس هو المسئول عن الزيادة التي طرات في رمضان وان هناك اسباب اخرى نتعامى عنها لكن انا ومعظم ابناء الشعب الفلسطيني اخر همنا تخفيض قدرة شواقل على سعر كماليات استغنينا عنها منذ زمن.
بدون اللحم نحيا حياة كريمة اذا توفر الخبز والزيت والدقيق والارز والسكر والدجاج والمواصلات الرخيصة والمشافي المجانية القادرة على استيعاب المرضى والدواء الذي يتساوى في الحاجة اليه الغني والفقير والحكومة مطالبة باعطاء هذه الاصناف الاولوية والاهمية التي اعطتها لسلعة من سنوات هي مخصصة لموائد الاغنياء وان لم تتمكن الحكومة من جعل اللحم في متناول الفقراء فلا حاجة بنا الى فتح هذا الملف.
خدمة للفقراء اقترح على الحكومة ان تفرض ضريبة 10 شيكل على كل كيلو لحمة تخصص لدعم المواد الغذائية الاساسية للفقراء والحالات الانسانية والعاطلين عن العمل نتيجة اغراق اسواقنا بحاويات الصين واغلاق المصانع واعد الحكومة ان الطلب سيزداد في كل رمضان لان ثقافة المباهاة والبذخ هي التي تحكم ولائم رمضان وهذه الضريبة ستخدم الفقراء اكثر من ان تعمل الحكومة على خدمة الاغنياء بتخفيض 10 شيكل في كيلو اللحم.
ليس باللحم وحده يحيا الانسان.
_______________________________
رئيس اتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية.