نشر بتاريخ: 21/07/2016 ( آخر تحديث: 21/07/2016 الساعة: 21:57 )
الكاتب: محمد اللحام
تابعت قبل ايام منشور للشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل المحتل يهاجم به بضراوة الاستاذ المحامي جواد بولس تحت عنوان " رجب أردوغان وكمال خطيب وجواد بولس " وذلك ردا على مقال كتبه بولس تحت عنوان "تركيا : فلسطين يوك إسرائيل يس) ناقش فيه اتفاقية المصالحة التركية الإسرائيلية كما يقول الخطيب .
ألافت في الامر هو حجم التجريح الذي مارسه الشيخ بحق جواد بولس برائحة ترشح منها طائفية مقيتة حين يقول في منشوره " سيد جواد أقول لك بكل صراحة ( لن تنطلي علينا مرة ثانية أساليب بل احابيل قسطنطين زريق ولا سلامة موسى ولا لويس عوض ولا ميشيل عفلق ولا جرجي زيدان الذين لفّعوا عدائهم للإسلام بعباءة الاعتزاز بالقومية العربية".
هل اصبح المسيحي الثوري من امثال ميشيل عفلق وقسطنطين زريق وجورج حبش واصحاب الفكر العروبي القومي الثوري ضد الاستعمار والاحتلال محط عار !! في حين كانت الحركة الام للشيخ تنام في عسل السلاطين حينا وتفيق في معتقلاتهم بعد الاستهلاك حين اخر .
ويضيف الشيخ الخطيب : ثم انني أقول لك واجزم أن القدس ستكون عاصمة الخلافة الإسلامية الراشدة القريبة.
هل وصلنا لمشارف القدس يا شيخ للاستعجال في اعلانها عاصمة لدولة الخلافة الاسلامية ؟! وأين هي الدولة الاسلامية التي تتحدث عنها ! لتذكرني بالنكتة الدارجة حول "سؤال رجل لشيخ حول سبي اليهوديات اذا احتللنا تل ابيب فقال له الشيخ احتلها وتعال سبينا انا يا رجل ".
فالقدس عاصمة فلسطين والشعب الفلسطيني الذي ننتمي اليه والذي لا زال يقدم التضحيات في سبيل الخلاص بينما بعضكم كانت ولا تزال افغانستان والشيشان اولوية له .
وهنا ينحدر بالإسفاف لمستوى هابط في القول والفهم " انا أعرف مما كتبه السيد بولس أنه يريد الحفاظ على ماء وجه مشغليه في رام الله " "من حقه أن يحب مشغله أبو مازن، باعتباره يعمل محاميا لنادي الأسير التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله".
هل عمل جواد بولس محاميا لنادي الاسير الفلسطيني عيب وخطيئة ؟!
ان ما قدمه جواد بولس للحركة الاسيرة الفلسطينية هو نيشان فخر وعز وإكبار لن تطاله يا شيخ لان الجهل بادي عليك بعدم معرفتك ان بولس كان محامي حركة حماس لسنوات وترافع عن معظم قيادات حماس قبل ان يترافع عن قيادات فتح والشعبية والديمقراطية وباقي الفصائل . ومن المعيب عليك لا هو ان تأخذ ذلك عليه .
لا اجد تبريرا للشيخ الخطيب من مهاجمة بولس سوى العقلية الناتجة من نفس مدرسة داعش والقاعدة وحالة الترهيب والانغلاق وعبدت الاشخاص والتطوع للإيجار مرة للأسد ومرة لاردوغان ومرة لحكام ايران ..والحبل ع الجرار . اما تعليقات على المنشور في صفحة الشيخ فإنها تنضح بالبذاءة بمنسوب مقرف .
بولس وان اختلف معك يا شيخ فكان من اوائل المستنكرين لحظر الحركة الاسلامية في الداخل ومن اشد الناشطين في الدفاع عن حرية الكلمة والموقف بعيدا عن الدين السياسي .
من حققك ان تقول الشعر في تركيا واردوغان ولكن ليس من حقك ان تحاول النيل من قيمة وطنية عربية محترمة بقيمة المحامي جواد بولس الذي يعتز به المجتمع الفلسطيني وترحب به الحركة الوطنية وعائلات الاسرى .
وصدق بك قول الشاعر احمد شوقي يا كمال الخطيب "خطبت فكنت خطبًا لا خطيبًا ".