نشر بتاريخ: 24/07/2016 ( آخر تحديث: 24/07/2016 الساعة: 17:17 )
الكاتب: سليم النفار
البحر البحر, يا زهرة التاريخ
من هنا مرّ الغزاة ُ
من هنا رحلوا صاغرين
فاعتصموا بملح الموج
كم بنى الرومان أقواسا ً هنا
وكم أشعلوا من الحرائق ,
في طريق أوغاريت الساحرة ؟
والآن ... وكل حين
لا شيء غير ملح موجكم
يغطي أعمدة النصر
فكل الأباطرة ذهبوا , وسيذهبون
هنا يحدثنا " هنانو"
عن جموع الثائرين
وعن جبال ٍ تفرد ظلها
لأحلام الفتى
ولعزة ٍلا ينضب ُ زيتها ,
من مشكاتهم
لو نما في الدرب ألف سهم ٍ
من شعاب الغادرين
قوس نصر ٍ
هناك كنتُ أستظل تحته
أستقبل من بوابة البحر ,
نسائم المساء المفعمة , بأبجديات ِ الفخار
ولو جن ليل ٌ حولنا ,
من ظلمة أرى وجه حبيبتي
مغسولا بندى النهار
على مهل ٍ تُحدثني
وهاتفها تفاصيل الهوى
والمدى المنذور لساعة ٍ ,
حبلى بألوان الفرح
لا تهدموا أقواسهم أيها العابثون
"فغورو" لن يعود
فألف ميسلون وميسلون بانتظاركم
الا ترون ؟