نشر بتاريخ: 12/08/2016 ( آخر تحديث: 12/08/2016 الساعة: 14:16 )
الكاتب: المحامي سمير دويكات
تعودت في الاولمبياد بغض النظر عن البلد المستضيف أن اقلب قنوات التلفزيون لأشاهد واستمتع بكل أنواع الألعاب، وقد مرنت نظري زيادة لحلم مشاهدة علم فلسطين في أي من المباريات، وهذه السنة تمتعت بمشاهدة لبعض المباريات لكرة القدم التي تقدم بها فرق عربية وبالأخص الجزائر والعراق، ولو الانطباع المتولد لدينا العرب بأنه من الصعوبة الفوز لكان لنا حظا أحسن من ذلك، فالعراق كانت على بعد لحظات لان تسحق البرازيل المضيف والبرازيل البلد الأكثر تتويجا بكرة القدم، وما دام ذلك متوفر لماذا نبقى بعيدين كل البعد عن الفوز والتتويج؟ فالعالم العربي لم يحصل ميداليات اولمبية بمستوى إي بلد عالمي صغير.
عودة إلى مشاركة فلسطين، ففلسطين بدأت بالمشاركة منذ عام الستة والتسعون، وهذه السنة شاركت في أربع العاب بستة لاعبين، ويخرج علينا البعض من المستنفذين والمكتسبين من هذا ويقول يكفي رفع علم فلسطين، وهو ما نفخر به في كل مكان. وكان بإمكانه أن يذهب ويرفعه دون التكلف بالسفر والمصاريف وغيرها. أو يمكن رفعه فوق الأقصى وسيأتي بأهداف أكثر. اذا كان هدفه ذلك فقط.
عشرون عاما، وأكثر فشلنا في المفاوضات عن إحراز أي تقدم، فشلنا في فتح حاجز بتين على المدخل الشمالي لمدينة رام الله وعلى الرغم من ذلك لم نعترف بفشل أوسلو، وما بال عشرون عاما ونحن نشارك في الاولمبياد دون إحراز أي ذهبية أو مشاركة بالمستوى المطلوب.
لست مطلعا بتفاصيل الأمور ولكن قلبي مع لاعبي فلسطين أينما وجدوا وفي الاولمبياد ولكن، سبب هذا التراجع وربما الفشل هو الإدارات السيئة التي ترعى اللاعبين، وأنا شخصيا أراهن على أن هناك العشرات من القادرين على المشاركة في كل الألعاب لو توفرت لهم السلطة في المشاركة والإمكانيات.
فالعنصر البشري متوفر والإمكانيات في الموازنات يمكن توفيرها، ولكن الإدارات السيئة من يزيحها لإحلال الأكفاء محلها والنهوض بالمستوى الفلسطيني.
هذا ليس ضد أحد بل لحظة حزن على حال فلسطين مع أنني متأكد أن أحدا لن يسمع.