نشر بتاريخ: 15/08/2016 ( آخر تحديث: 15/08/2016 الساعة: 12:00 )
الكاتب: شفيق التلولي
مرة أخرى بين المحو وإعادة الكتابة بتصرف مع لحظة أخرى من العافية مع فارق الزمن اللحظة التي ينشرح فيها الصدر حينما تضيء سماء الوطن كوكبة جميلة من خريجي فوج اليوبيل الفضي والتي زفتها لنا اليوم جامعة القدس المفتوحة في حلة نسجت من خيوط الفرح والسعادة خلال حفل بهيج على إيقاع أمواج بحر غزة وسحر جمال جبال رام الله وترانيم مآذن وكنائس القدس.
يا لجمال الليل الذي شق ظلامه تلك الالعاب النارية احتفاء. بهذه الكوكبة المضيئة ، ويا لعذوبة هذه البسمة التي رسمتها جامعة القدس المفتوحة على شفاه شعبنا الفلسطيني وأهالي الخريجين فرحا بهذا العرس الوطني والاكاديمي الكبير .
حق لهذه الجامعة الفتية أن تتربع على عرش المجد وهي تتمطى على طول وعرض الوطن وقد ضربت بأشرعتها عمق البحر تمخر عبابه حتى غدت منارة للعلم وواحة للمعرفة ما فتئت تنهل منه الأجيال المتلاحقة وتتوجها أفواج الخريجون المتتابعة جيلا بعد جيل وفوج بعد فوج حتى تكللت بغار العز والفخار وما زالت شمسا تشع في سناء فلسطين وعالمنا العربي.
لقد أدخل حفل تخريج فوج اليوبيل الفضي الفرح إلى قلوبنا كما فرحنا خلال العام الأخير بحصولها على جائزة القرن الذهبي كأفضل جامعة وفرحنا أكثر يوم فازت خريجتها حنان الحروب بجائزة أفضل معلمة في العالم مما أكد لنا أنها ماضية بخطى ثابتة وواثقة نحو بناء صرحا أكايميا أشما وواعدا فقد استطاعت في فترة قياسية أن تتخطى الحواجز التي تقطع أواصر الوطن من خلال العمل الجاد والدؤوب الذي ميزها عن غيرها من الجامعات الأخريات المثيلة في العالم بأسره حتى أصبحت رائدة التعليم المفتوح ليس في عالمنا العربي فحسب، بل على مستوى عالم هذا الكوكب الفسيح .
كغيري هالني هذا الحفل الكبير الذي نظمته الجامعة تكريما لخريجيها وذويهم إذ أنه نقلني أنا شخصيا إلى عقدين ويزيد من الزمان وأنهض ذاكرة مضت لأيام خوالي ذكريات جميلة واكبت تأسيسها ومسيرتها العظيمة، واستحضرت حفل تخرج الفوج الاول فالثاني اللذان تخرجت منهما وكوكبة رائعة من رواد الجامعة في زمنها الجميل الذي كان وما زال، فخور بأنني كنت أحد من حالفهم الحظ للالتحاق بهذه الجامعة الشماء والتخرج منها حتى استمرت وتقاطرت هذه الافواج كتعاقب الامواج.
هنيئا لجامعتنا جامعة القدس المفتوحة نجاحاتها المستمرة والمتتالية واستمري يا جامعة الشهداء جامعة الشعب الفلسطيني صوب قرص الشمس، ووردة على جامعة القدس المفتوحة وعلى صدر كل من أسهم في علوها وسموها ورفعة شأنها رئيسا ونوابا ومدراء فروع وأساتذة وإداريين وعاملين وطلبة ووردة على صدر خريجيها وكل الأقمار الذين انبلجوا منها وجُبلوا بكراريسها وكتبها وشكلوا نموذجا رياديا يحتذى به ووردة أخرى على صدر أهالي الخريجين وذويهم.