نشر بتاريخ: 01/09/2016 ( آخر تحديث: 01/09/2016 الساعة: 10:33 )
الكاتب: مالك قبطي
شركة تطوير عكا - تستولي على بيوت العرب في المدينة القديمة... هذه الاحياء القديمة في عكا هدف للمؤسسة الاسرائيلية منذ سنوات الستين لاستكمال مشروع تهويد عكا، فهل الدور اليوم على الناصرة؟
اعلنت شركة تطوير عكا"عميدار" التي تسيطر على أملاك الغائبين" مع دائرة أراضي إسرائيل" قبل اشهر عن إعلان عطاءات جديدة لبيع أملاك العكيين التي استحوذت عليها بعد النكبة تحت مسمى قانون الغائبين في البلدة القديمة، من منازل وغرف وحواصل في تاريخ 2-11-2015. وخلال كل السنوات السابقة منعت ساكني البيوت "التي تعد بيوت الغائبين لتصبح غير مناسبة للسكن وبالتالي إخلائها وقامت الشركة بوضع اليد وبيعها لشركات يهودية، وغيرها من الأساليب التي ادت إلى تهجير العديد من السكان العرب من المدينة.
أن شركة تطوير عكا، عندما تقرر بيع البيوت والأملاك، فهي تحدد سلفا غرض وهدف الاستخدام فإن المواطنين اليهود الذين يأتون لشرائها ليس بهدف السكن، بل يشترون بيتا إلى جانب بيت ويتوسعون قدر المستطاع، ويحولونها إلى مرافق سياحية كما هو حاصل في الكثير من أحياء عكا القديمة.
وهناك مخطط تم الإعلان عنه لاستقدام 35 ألف مواطن من المهاجرين اليهود للمدينة في السنوات القادمة، كضربة ديموغرافية ساحقة، وكل تلك المخططات تنسجم مع هذا الهدف التهويدي وإخلاء المدينة بالكامل، هناك قرابة 25% من سكان عكا القديمة قاموا ببيع منازلهم لجهات يهودية وشركات استثمارية مدعومة من جمعيات ومؤسسات صهيونية داعمة لتهويد المدينة وإخلائها من سكانها العرب، أن البعض يقع فريسة هذه الإغراءات لتحسين وضعه، ويترك عكا.
في مقطع فيديوا لشركة تطوير عكا القديمة والذي يتحدث نحو 8 دقائق عن مدينة عكا بعدة للغات، خاليا من ذكر غالبية الانجازات والجوانب الاسلامية العظيمة للمدينة، السور والميناء والخانات بانت في الفيديو الذي أعدته الشركة ولكنها أخفت من يقف وراء هذه المعالم الإسلامية العظيمة، حتى أنها لم تذكر أنها إسلامية، الكارثة عند ذكر الفيديو للمسارات السياحية التي أعدّها المسؤولون لزوار المدينة، حينها بدؤوا بتعظيم وتمجيد شخصيات يهودية كالراف "موسى بن ميمون" و "موسى بن ناحمن" وآخرين، ولم يذكر أي من الشخصيات العربية، طبعأ لم يتم الحديث عن مصير العرب الذين كانوا يسكنون عكا حتى سنة 1948 وما حل بهم. هذا جزء بسيط مما جرى في عكا على يد "شركة تطوير عكا" والضحية في جميع الحالات العرب سكان المدينة.
لمدينة الناصرة والبلدة القديمة بشكل خاص مكانة خاصة على مستويات عدة منها التاريخي والاثري والديني،وصون هذا الإرث هو واجب أخلاقي ووطني من الطرَّاز الأوَّل. وان كانت الناصرة بحاجة لشركة تطوير/اقتصادية، كان أجدر بالبلدية المطالبة بإقامة شركة تطوير محلية تضم أبناء المدينة الغيورون عليها من أصحاب الكفاءات المهنية في جميع المجالات.
من الواضح مما سبق أن الحديث يدور عن شركة حكومية اسمها "شركة تطوير عكا" وتم تغيير إسمها إلى " شركة تطوير عكا - الناصرة" فهل هذا صدفة؟
البلدة القديمة في الناصرة 30% من بيوتها وحوانيتها املاك غائبين، اليس هنالك إحتمال ببيع هذه الأملاك للشركات اليهودية؟ للذي يدفع أكثر، كما حصل في عكا.
اليس محاولة إنشاء لجنة حي في البلدة القديمة في هذه الأيام لتكون اداة لتسهيل دخول "شركة تطوير عكا - الناصرة؟
ليس صحيح أن رئيس البلدية لا يستطيع أن يعمل شيئًا.
وهذه ليست زوبعة – بل مهمة وطنية من الدرجة الأولى.
شركة تطوير عكا – الناصرة التي أنشأت بقرار حكومي لا تسطتيع العمل بدون قرار رئيس البلدية.
وليس صحيحًا ان البلدة القديمة ستخسر 50 مليون شاقل.
لن نخسر أي شاقل، وذلك من خلال إنشاء شركة تطوير من قبل البلدية، محلية تضم أبناء المدينة الغيورين عليها من أصحاب الكفاءات المهنية في جميع المجالات.
والجميع يجمع أن المعركة ليست ضد البلدية المتمثلة برئيسها، بل ضد الشركة ونوايا المؤسسة الحاكمة، نحن نعارض لأننا نشعر بمسؤولية تجاه بلدنا وجوهرته البلدة القديمة، لنتكاثف جميعًا، أو نخسر جوهرة الناصرة "البلد القديمة بأهله".