الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الموصل عراقية.....والعراق عربي

نشر بتاريخ: 21/10/2016 ( آخر تحديث: 21/10/2016 الساعة: 09:47 )

الكاتب: معن بشور

أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة حول معاهدة لوزان 1920، لديّ، كما لدى العديد من أبناء الأمّة، جملة هواجس ومخاوف لما تضمنته من إشارات إلى ضرورة تعديل الخرائط القائمة بما يعيد "ولاية الموصل" إلى السلطنة العثمانية...

للسيد أردوغان ولغيره نقول أن الموصل مدينة عراقية، بل هي جوهرة العراق ومحط اعتزازه بتراثه وحضارته وتنوعه، وأن العراق عربي، بل هو قلعة العروبة الإنسانية الجامعة التي ما تنكّرت يوماً لهوية إثنية أو عرقية للأقوام المتعدّدة الشريكة في الوطن الكبير...

فالموصل عراقية، كما حلب سورية، كما كل مدن أقطارنا العربية وحواضرها ودساكرها، تماماً كما العراق عربي وسوريا عربية، وكل الأقطار من المحيط إلى الخليج أقطار عربية، وإذا غاب المشروع العربي اليوم لإسباب معروفة، فهذا لا يعني أبداً غياب الهوية العربية التي هي هوية ثقافية حضارية جامعة تتكامل تحت مظلتها كل الهويات الوطنية.

وكما اعترضنا بالأمس على تصريحات صادرة عن مسؤولين في طهران حول هيمنة إيرانية على أربع عواصم عربية، نعترض اليوم على تصريحات الرئيس التركي، وندعو إلى وحدة الأمّة العربية لحماية استقلالها وسيادتها ومشروعها النهضوي.

عراقية الموصل، كما عروبة العراق، لن تؤثر فيها لا تصريحات رئيس ولا ممارسات جماعة، ولا مخططات دول... أنها حقائق ملتصقة بالأرض والشعب، زاخرة بالتاريخ والتراث والحضارة.