نشر بتاريخ: 25/10/2016 ( آخر تحديث: 25/10/2016 الساعة: 15:38 )
الكاتب: أمجد الاحمد
وقف رئيس منظمة بتسيلم الاسرائيلية "حجاي العاد" أمام مجلس الأمن وطلب من أعضائه إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية، وذكرهم بتحمل مسؤلياتهم الاخلاقية تجاه شعب يرزخ تحت الاحتلال منذ 50عاما.
وقال لهم أن اسرائيل التي تُشبه نفسها أنها "فيلا" في وسط غابة مليئة بالوحوش، تُمارس العنف ضد الشعب الفلسطيني وهذا الشعب يستحق العيش باحترام، ويكفي أن اسرائيل أعلنت عن ضم اكثر من 20٪ من أراضي الضفة الغربية للتدليل على أنها لا تسعى للتحقيق السلام مع الفلسطينيين وتدعي انه لا يوجد شريك فلسطيني.
وأردف قائلا لأعضاء مجلس الأمن:عليكم باتخاذ كافة الإجراءات الرادعة ضد اسرائيل لوقفها عن فرض سيطرتها بالقوة على شعب آخر لا يريد اكثر من العيش بكرامة وسلام في أرضه ووطنه.
يذكر ان منظمة بتسيلم هي منظمة حقوقية تأسست في العام 1989، وتعنى بحقوق الانسان في الاراضي المحتلة وهي ليست حركة سياسية، وتدعو لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل في العام 1967، وهي نفس المنظمة التي وثقت بالصوت والصورة جريمة إعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل عندما قام الجندي "إليئور أزاريا" باطلاق النار عليه وهو ملقى على الأرض بدم بارد دون أن يشكل أي خطر على أي أحد.
وما أن أنهى حجاي العاد كلمته في مجلس الأمن حتى انهالت عليه هستيريا من الانتقادات في اسرائيل من قبل من يدعي اليسارية قبل اليمينية، وتخون وتشتم العاد ومنظمته معتبرين هذه المنظمة خارجة عن القانون، لدرجة أن نتنياهو اعتبرها تنظيم غير واقعي يهدد دولة اسرائيل، أما حزب العمل الذي يدعي أنه قائد اليسارية في اسرائيل، فقد قام من خلال عضو من أعضائه بتقديم شكوى ضد حجاي متهماً اياه بالخيانة العظمى لدولة اسرائيل، هذا بالاضافة إلى تحريض وسائل الاعلام بكافة اشكالها ضد المنظمة ورئيسها عبر المقالات والتحليلات التي أخذت طابع الشتم، والسب، والتحريض على القتل، وكان آخرها قيام الحكومة بدراسة نزع الجنسية الاسرائيلية من حجاي العاد، جاء ذلك من خلال مقترح قدمه رئيس الائتلاف الحكومي من حزب الليكود "دافيد بيتان" كون العاد خرق الثقة بينه وبين دولته كمواطن إسرائيلي، وبتصرفه فهو لا يستحق تلك الثقة، مع العلم انه لا يحمل سوى جنسية واحدة وليس كغيره من الاسرائيلين؛ في جيبه الأيمن جواز إسرائيلي والآخر جواز أوروبي أو أمريكي.
على الكل الفلسطيني استثمار أقوال العاد والحملة الاسرائيلية المسمومة عليه، وعلى رأسهم القيادة الفلسطينية والعمل على تعرية اسرائيل أمام العالم ومنح الجنسية الفلسطينية لحجاي إلعاد تقديرا لشجاعته لانه يستحق ذلك من ناحية، وفضح دولة اسرائيل النازية العنصرية امام المجتمع الدولي عبر كافة مؤسساته من ناحية أخرى... فوقفة حجاي وأمثاله تستحق أن تستظل بالجنسية الفلسطينية.