نشر بتاريخ: 30/10/2016 ( آخر تحديث: 30/10/2016 الساعة: 19:51 )
الكاتب: عوني المشني
اما لماذا نحن نحن معك فتلك لها الف سبب وسبب
نحن معك لأننا مع إستقلالية القرار الفلسطيني ، والكل يعلم كم دفعنا من دم ومعاناة في سبيل هذا القرار ، القرار المستقل غالي الى الحد الذي لا نفرط فيه حتى لمصر التي نحب وللأردن التي نحتاج وللسعودية التي نفهم أهميتها وللإمارات التي بعض من كل هذا الحب والفهم والاحتياج
نحن معك في سياساتك الدولية التي ساهمت والى حد يثير الإعجاب في رفعة مكانة فلسطينين شعبا وقضية ودولة ، وساهمت في حصار وعزل سياسة الاحتلال والتطهير العرقي والاستيطان .
نحن معك في موقفك من المفاوضات وظروف استئنافها واستحقاتها الواجبة ، لا مفاوضات من اجل المفاوضات ، لا مفاوضات في ظل فرض الامر الواقع عبر استمرار الاستيطان ، لا مفاوضات دون الالتزام وتنفيذ ما أتفق عليه مسبقا بشأن الأسرى ، لا مفاوضات بدون قرارات الشرعية الدولية كأساس لهذه المفاوضات
نحن معك في تبني خيار المقاومة الشعبية كسبيل لمواجهة استمرار الاحتلال والتهويد والاستيطان ، المقاومة الشعبية والمقاطعة والتحرك على الساحة الدولية ثالوث يستطيع ان يحقق نتائج سياسية تفضي لإنهاء الاحتلال
نحن معك في سياسة عدم التدخل في الخلافات والمحاور العربية ، فلسطين قضية أمة وليست ورقة سياسية في يد محور سياسي ، نحن على ذات المسافة من الكل العربي والإسلامي ونقترب بقدر الدعم لقضيتنا الوطنية ، لن نكون عصا بيد احد ولا عصا ضد احد
نحن معك في تعزيز مفهوم التنمية والصمود على الارض ، تطوير نظم التعليم والصحة وتطوير مصادر الطاقة والمنتجات الاساسية الانشائية ، يساهم صندوق الاستثمار بشكل مُلفت للنظر في هذه السياسات
ولكننا نختلف معك
نختلف معك في استبعاد فتح من دائرة الحكم ، لا يجوز لفتح ان تدفع فاتورة اداء حكومة هي غير مشاركة بفعالية أساسية فيها .
نختلف معك في مزاجية التعينات ، مستشارون بدرجة وزير لا مؤهلات سوى بعض من انتهازية وكثير من نفاق ومقدرة على نسخ الأفكار المستهلكة
نختلف معك في أضعاف مؤسسات الثورة وتعزيز مؤسسات السلطة ، أضعاف المنظمة واضعاف اطر فتح مقابل تقوية الحكومة والأمن . يجب التاكيد وبالممارسة ان السلطة اداة من أدوات منظمة التحرير ، وان فتح هي الطليعة الفعلية في القرار والممارسة ، بدون هذا سيشكل خطر مستقبلي كبير على القضية السياسية
نختلف معك في مزاجية ملاحقة الفساد ، واستخدام الملاحقة هذه كسلاح في الاختلاف السياسي ، هناك فاسدون ما زالو لأنهم موالون ، صحيح اننا وللحق لم نلحظ مطلقا إلحاق تهمة الفساد بأحد لأسباب سياسية لكن لوحظ استخدام ملاحقة الفساد وفق الولاء السياسي
نختلف معك في تهميش دور الشتات في مؤسسات منظمة التحرير ، الشتات هو احد " فلقتي التفاحة " وجزء اصيل من شعبنا وثورتنا ، والاهم انه ضمانه لعدم وضع الجميع تحت هيمنة الجغرافيا السياسية ،للجغرافيا تأثير على القرار .
لكن في المحصلة - وان اختلفنا هنا أو هناك - نحن معك
، نحن معك ولكن برؤوس تفكر ،
نحن معك ونقول كلمتنا بجرأة وشجاعة ان اختلفنا
نحن معك لأننا مع إستقلالية القرار الوطني
نحن معك لأننا نعلم ان هناك مساحة للاختلاف في ظل الالتزام الوطني
نحن معك لأن حقنا وواجبنا في نفس الوقت في ان نكون معا وان اختلفنا
نحن معك عندما نتفق ومعك عندما نختلف فالاختلاف ظاهرة صحية في ظل الالتزام وعدم تجاوز الخطوط الحمراء
نحن معك حتى عندما لا تريدنا معك لأننا نصطف وفقا لقناعتنا الوطنية وليس لرغبات شخصية
لك الحق ، لك الحق ان تراهن على وطنيتنا ، نحن معك لأننا مع فلسطين ، لكن لا تراهن على اننا لن نختلف ، سنختلف ونبقى معك