نشر بتاريخ: 30/10/2016 ( آخر تحديث: 30/10/2016 الساعة: 13:55 )
الكاتب: د. شميسة غربي
مِنْ وَرَقِ التّوت؛
صَنعْتُ زَوْرَقي...
ومِنْ خمائِلِ الوَادي؛
نَسجْتُ مِجْدَافي...
وعلى أمْوَاج البحْر؛
قرعْتُ بابَ السّنْدِباد...
مِنْ وَرَقِ التُّوت...
صنعْتُ غابتِي...
غرَسْتُ الأشْجارَ...
حملتُ الماءَ...
سقيْتُ التُّرْبَ والأعْشابَ...
رسمتُ الأدْغالَ...
ناديْتُ الشمُوسَوالأقمارَ...
ناشدْتُ الرِّياحَ؛
اسْتحْلفتُها......:
بِرَبّكِ...!يا رياحُ؛
لا تُحَطّمي الأعْشاشَ...
فإنّ...طائراً لِي... في بَعْضِهَا...
ينْسُجُ من خيوط الفجر؛
ترَاتيل الأيَّام والليَالي...
وعلى إيقاع الذّاكرَة...
يسْكُبُ جِرارَ الأحْلام...
يشدو على أوْتارِ الحرْفِ...
نبوءاتِ الزمان...
يُعلّقُ أمَانِيَ الأسْمارِ...
على الأسْوَارِ... ويَعْلو...
يَعْلــــــــــــــــــــــــــو...
مُحَلّقاً في سَماءِ الأنْوَار...
يُصافح النجومَ...
يَصْنَعُ الاِسْتِثنـــــــــــــــــاء.َ..
على بساطٍ منَ الفسيفساء...
بِربِّكِ؛ يا رِيـــــــــــاحُ
لا تُرْبِكي الأعْشــــــــاشَ...
لا... لا تَقْرَبيها...!
فإنَّ... طائراً لي... في بعضها...
يطير... ويطيرُ...
ثُـــــــــــــــمَّ... يعودُ... يعودُ...
يَرُشُّ بيْنَ الأعْوَادِ... و...القشِّ؛
أمَانِيَ..... بِطَعْــــــــمِ..... الليْمُــــــون...!
على وَرَق التّوت...
كتبتُ قصّتي...وقصّةَ طائرِي...
فاض ....خاطرِي
عانقتُ الغمامَ... وغنّْيتُ... بِلا وَتَرِ...!