نشر بتاريخ: 16/11/2016 ( آخر تحديث: 16/11/2016 الساعة: 15:14 )
الكاتب: ماهر حسين
(دعوة لخلق فرصة للسلام).
عندما قرأت تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن (علاقات إسرائيل مع روسيا علاقات وطيدة) وجدت نفسي أقول ونحن كذلك .
فكتبت (نحن كذلك ) .
المغزى من نحن كذلك هو توضيح حقيقة أن رغم الواقع المؤلم في الصراع ما زال هناك أمل وما زالت امكانيات العمل لتحقيق السلام قائمة .
الآن نعيش صورة قاتمة تبدو بلا أمل حيث ...
تتراجع فرص التسوية وتقل فرص تحقيق السلام العادل والشامل و هناك شعور العام بالإحباط من عملية السلام وهناك تصاعد كبير في خطاب التحريض والكراهية الديني والقومي (أحذر كل الأطراف من تصاعد خطاب الكراهية فهذا ليس في مصلحة أحد ) طبعا" يترافق كل ذلك مع إجراءات احتلالية مؤلمة وإستفزازية .
صورة قاتمة بلا مفاوضات وبلا حوارات وبلا محاولات .
ومع ذلك وبلا تردد أقول بأن الأمل القائم ..حيث تجمع طرفي الصراع الأساسيين(فلسطين وإسرائيل) علاقات حسنة مع دول قادرة على التأثير في صنع السلام بمنحة المفاوضات دفعة لتحقيق التسوية العادلة والشاملة .
أتحدث عن عدة دول صديقة وشقيقة منهـــا طبعا" روسيا وعن فرنســـا ...وأتحدث كذلك عن تركيــــا ومصر .
وأستثني هنا الولايات المتحدة الامريكية باعتبارهــا طرف منحاز علما" بأن الولايات المتحدة الأمريكية تدخل الان مرحلة جديدة ستكون فيها الأولويات مختلفة وكما لا يخفى على أي متابع فإن الإنفراد الامريكي بملف المفاوضات لم ياتي بنفع للطرفين .
برغم الألم والإحباط ما زال هناك امكانية للتحرك السياسي وللعمل الجـــاد سياسيا" لإستعادة الحق الفلسطيني ولإحياء الأمل في ان يعم السلام المنطقة لنبتعد معا" وجميعا" عن التطرف والقتل والذبح والإرهاب بإسم الدين أو الطائفة ولنعيش عصور قادمة من التقدم والنجاح حيث يكون مستقبل أطفالنــا جميعا" أفضل ولتكون مهمة الجميع العمل على تحسين ظروف المواطن من كل النواحي .
هناك أمل ...نعم وسيبقى دوما" هناك أمل .
وهناك فرصة ويجب أن لا نتردد في العمل على تحسين هذه الفرصة لتصبح امكانية تحقيق الحلم قائمة وممكنة وهنـــا أقول بأن القيادة الفلسطينية وعلى رأسهـــا الرئيس محمود عباس لم تقف حائلا" أمام أي فرصة لتحقيق السلام فلقد تعاملت القيادة الفلسطينية بجدية مع المبادرة الفرنسية وتعاملت كذلك قيادتنا بجدية تامة مع الدعوات الروسية لجمع أطراف الصراع الرئيسية في موسكو .
فنحن أصحاب حق من الممكن ان نذهب لأخر الدنيا لنقول لإسرائيل وللعالم بأننا نريد إستعادة حقنا بموجب قرارات الشرعية الدولية وبموجب القانون وبأننا نريد السلام وبأن السلام مصلحة للطرفين وبل مصلحة للمنطقة .
إن التعاطي الإيجابي مع أي تحرك سياسي هو قوة وإن كان البعض يحاول أن يروج لهـــا باعتبارهــا ضعف ..إن التعاطي الإيجابي مع تحديد أشكال الصراع والتخفيف منها هو كذلك قوة وليس ضعف فالقائد لا يفكر في شعبيته (الفيسبوكية) بل يفكر في تحقيق اهداف شعبه بالحرية والإستقلال والقائد ليس أغنية أو هتــاف بل عمل وإصرار لمستقبل أفضل لشعبه .
أقول بوضوح ..نحن كذلك نتمتع بعلاقات وطيدة مع روسيا ..
فلنصنع الفرصة .