نشر بتاريخ: 27/11/2016 ( آخر تحديث: 27/11/2016 الساعة: 15:42 )
الكاتب: خليل قراجة الرفاعي
قبل سنوات أجرت احدى المؤسسات الإسرائيلية استطلاعا غريبا للرأي فيها كان حول الشخص الأكثر كراهة في اسرائيل.
كانت النتيجة ان شارون هو الرجل الكريه الاول. وفاز بهذا اللقب بلا منازع.
وبعد شهور قليلة جرت الانتخابات الكنيست ليفوز شارون وبفارق أصوات كبير عن منافسيه.
تناقض غريب الرجل الأكثر كراهة يفوز بأغلب الأصوات!!! .
ومن المؤكد ان الذين وصفوه بالكريه. هم ذاتهم من قام بانتخابه.
درس من العدو ! الامر ليس من تحب. الامر من يستطيع ان يوفر لك احتياجك الوطني. وليس الشخصي. ليس احد أقاربك. او ابناء بلدك الصغير ولا ذاك الذي قدم لك يوما معروفا مهما كان عظيم.
الامر يتعلق بمن هو كبير. يحافظ على إرث الحركة النضالي ويسعى الى حمايتها من رياح التصحر ويعيد اليها بعض البريق الذي بات خافتا. ويتحدث عن مجدها التليد بلا وجل.
لقد نجت فتح ونجحت بتشكيل قيادي يشكل لقاء الحد الأدنى في أوقات عصيبة. وبالتأكيد هناك شخصيات لن تتكرر ولكن لا بد من محاكاة شخصيات اللجنة المركزية التي حافظت بصلابة على القرار الوطني المستقل. كأبو جهاد وأبو اياد وخالد الحسن وهاني الحسن وسعد صايل ورفيق النتشه وفاروق القدومي وأبو علي اياد، وآخرين كانت بصمتهم اعظم من تاريخهم المعروف أمثال حمدي سلطان ومروان كيالي وأبو حسن قاسم وعلي ابو طوق وميسرة ابو حمدية ومروان زلوم وحسن سلامة وعصام السرطاوي وغيرهم. ذلك ان حركة فتح حركة الكل الفلسطيني بل أزعم انها الحركة التحررية القومية او الوطنية الفلسطينية. وكل من قال انا فتح فهو فتح وليس هناك عقيدة خاصة تمنع اي شخص يقاوم الاحتلال والظلم والغضيان من الانضمام لها. روحا او فكرا او عملا.
ايضا وأولا. ان إقرار برنامج سياسي او إقرار ما هو قائم وجعل الناس ينتبهون اكثر الى الفكر الحركي وأدبيات الحركة. يزيد من لحمة فتح وتماسكها ويقلل من الاحتكاك الانتخابي والذي يظهر المؤتمر بأنه مؤتمر انتخابات عمياء صماء. دون حسابات وطن ودون برنامج نرتكز عليه.
وأيضا يجب أن اذكر الناس بما قاله رب الناس لحبيبه الذي صلى عليه
' قال الله تعالى : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ...الايات (159). سورة ال عمران
فلا تجعلونا ننفض من حولكم
