الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

توطئة: فشلت بفخر في انتخابات المؤتمر السابع لحركة فتح

نشر بتاريخ: 04/12/2016 ( آخر تحديث: 04/12/2016 الساعة: 21:47 )

الكاتب: عوني المشني

انا كاتب هذا المقال فشلت في نيل عضوية المجلس الثوري لحركة فتح ، نعم فشلت في ظل مجموعة من المعطيات ، وكون الموضوع شخصي ولكن له ابعاده العامة فانه اصبح يهم الرأي العام ولهذا يصبح موضوع فشلي قضية يستحق التوقف أمامها .

فشلت لان المؤتمر لم يرق الى مستوى من الشفافية يقنع اَي شخص بنزاهة الانتخابات ، وكون هذا الموضوع كبيرا ومهما وخطيرا ولا يجوز توزيع الاتهامات جزافا لذلك سافرد سلسلة مقالات تؤكد حقيقة عدم النزاهة وبمعطيات حقيقية وتحت طائلة المسئولية ، نعم تحت طائلة المسئولية التنظيمية والقانونية . وانا امتلك الاداة التي هي أقوى من وجهات النظر وترقى للبديهيات لتأكيد هذا الحال.

فشلت لا هناك اشخاصا متنفذين لهم مصلحة في عدم نجاحي وعملوا على إفشالي ، وسيحين وقت ذكر الأسماء في وقت قريب وسيكون مفيدا ان يطلع الجمهور على هذا وسيكون في مقالات لاحقة .

فشلت لأنني رجل صاحب موقف سياسي واضح ، ويراد يتم التخلص من اصحاب المواقف ولو بالتدريج ، مسيرة التخلص من هؤلاء بدأت قبل المؤتمر السادس بدأت في السلطة وفِي التنظيم واستمرت في الموتمر السادس وها هي تستمر في المؤتمر السابع ، وقد تم افشال اخرين غيري عبر هذه السياسة وسيتم ذكر تفاصيل وأسماء واساليب في مقالات لاحقة .

فشلت لأنني لا أجامل في السياسة ، أجامل في العلاقات الشخصية نعم ، لكن في السياسة لا أجامل ولا امزح ، مصلحة شعبنا الوطنية لا تحتمل المجاملات ، لا اصمت امام الانحراف ، لا أشارك في صفقات ، ولكل حادث حديث ، وقد جاء الحدث وجاء الحديث .

فشلت فشلا ذريعا رغم سهولة النجاح ٢٨٠ صوتا كحد أدنى للنجاح من أصل ١٣٠٠ صوت ، مسيرة أربعين عاما ، علاقات طوال فترات الإعتقال ، عمل تنظيمي غير منقطع ، مؤسسات ، علاقات لها علاقة بالجغرافيا ، باثبات ابسط من اَي معادلة يتأكد للقاصي والداني ان حصولي على هذا العدد من الأصوات لا يحتاج حتى الى جهد ومع ذلك فشلت !!!!! ساقول في مقال لاحق كيف سيكون لي ٢٨٠ صوت وأكثر وكيف تم اختزالها لاقل من ذلك لافشل !!!!! خمسة وأربعون عاما من الانتماء المتواصل وأفشل من الحصول على ٢٨٠ صوت !!!! جيد قراءة ذلك لاحقا فهو تجربة تستحق التعلم منها .

فشلت فشلا واضحا ومقنعا وثابتا وأكيدا ، فشلا لا يأخذ مني بل يضيف علي مسئولية ، مسئولية إيضاح الحقائق حتى لا يفشل او يفشل اخرون مثلي وبذات الأساليب ، على الجميع التعلم من تجربة فشلي ، تجربة تستحق ان يتعلم منها .

ولكن هي تجربة عميقة وطويلة وتستحق اكثر من مقال او اثنين او ثلاث . اما من يُتهم بان الكتابة للرأي العام في موضوع تنظيمي هو خروج عن الانضباط فان عدم المحاسبة عما حصل في المؤتمر السادس يقود الى عدم الصمت عما حصل في المؤتمر السابع . اعلم علم اليقين انني بعد مثل هكذا مقال قد اصبح فاسدا او غير اخلاقي او ربما جاسوسا ، ولكن لم لا ؟؟؟ ان يدفع الانسان ثمن مواقفه ليس بالغريب .

ليس ردة فعل فالعمل السياسي يحتمل النجاح والفشل ، وليس محاولة لتبرير الفشل ، فالنجاح او الفشل في انتخابات اَي انتخابات لا يغير من اخلاقيات الانسان ولا من قناعاته الوطنية والنضالية ، لم يكن انتماؤنا ردة فعل
ولنا لقاء في مقال اخر بعد هذه التوطئة