نشر بتاريخ: 07/12/2016 ( آخر تحديث: 07/12/2016 الساعة: 13:47 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
مضى شهر على فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ، ولعله الرئيس الأمريكي الأكثر جدلا في المائة عام الماضية . فلا احد يجرؤ على توقع مواقفه تجاه القضايا الأهم على صعيد مصيرا لكرة الأرضية ، ما يقودنا إلى سؤال أهم : ما مدى سيطرة الإدارة الأمريكية على رئيسها ؟
حين خرجت مسيرات مصر في 25 يناير ، توقع بعض المثقفين العرب أن تصل الهزات الارتدادية إلى العالم كله والى الولايات المتحدة الأمريكية ، ويبدو أنهم كانوا على حق . لان ثورة يناير لم تقف عند تغيير مصر فقط بل انتقلت إلى العالم كله بما في الكلمة من معنى .
في شوارع منهاتن ، استوقفني رجل أمريكي وقد سمعني أتحدث اللغة العربية ، وسألني : هل أنت من مصر . وحتى لا أطيل الكلام معه قلت له نعم ، فقال ( ارفع رأسك فأنت من بلد عظيم وحضارة عريقة ) .
من إحدى عيوب الرئيس الأمريكي باراك اوباما انه تحدث كثيرا عن السلام ولم يصنعه ( سرق جائزة نوبل للسلام وولّى ) ، وتحدث أكثر عن الحلول السياسية من بحر الصين إلى فلسطين ولم ينجح فيها . أما الاتفاق الإيراني خمس زائد واحد فهو ألان في مهب الريح .
ملفات ساخنة على طاولة الرئيس الأمريكي أهمها : بحر الصين وملف هونج كونغ . الملف الإيراني ، الملف الكوري ، الملف التركي ، ملف داعش ، العلاقة مع اوروبا ، العلاقة مع دول الخليج العربي ، سوريا والعراق ، والملف الفلسطيني . إلى جانب أهم الملفات وهو العلاقة مع إفريقيا .
الكلمة الفصل في هذه الملفات ستكون للمستشارين الذين يحيطون بالرئيس ترامب ، ومن دون حلول سياسية ستشعل الكرة الارضية نزاعا وصراعات ونعود الى فترة السبعينيات ، وبدلا من الحرب الباردة انذاك ستصبح حروبا ساخنة وبؤر توتر .
ان الحلول العسكرية لا تنفع الى من اجل تحريك ملفات ونقلها الى طاولات السياسيين ، ولكنها لا تشكل حلولا نافعة ابدا .
كما ان الحلول الامنية هي نوع من التذاكي الذي قد يفيد في طمر المشاكل لكنه لا يحلها حلا صحيحا البتة .
فيما يتعلق بالملف الفلسطيني لم أجد اية اشارات في الشهر الماضي على وجود اي خطة سياسية امريكية ، وانا لا ألوم الذين افرطوا في التفاؤل . لكنني انصح بالانتظار اكثر .