الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جنود وقادة وطنيون ومخلصون في المؤتمر السابع

نشر بتاريخ: 20/12/2016 ( آخر تحديث: 20/12/2016 الساعة: 14:19 )

الكاتب: د. جهاد الحرازين

عندما تتحدث عن المؤتمر السابع لحركة فتح فانت ترى حالة من العمل المتكامل والمنظم والمنضبط اﻻمر الذى انعكس ايجابا على مجريات المؤتمر وخروجه بأبهى الصور الراقية والرائعة والمنظمة بما سادته حالة التوافق والتأخي والمحبة والصورة النزيهة ذات الشفافية والمصداقية التى توجت اعماله بانتخاب اللجنة المركزية والمجلس الثورى وخاصة عدم استغراق فترة طويلة بعملية الفرز حيث اعلنت النتائج بنفس اليوم كل ذلك جرى بشكل سلس وبسيط وفق ترتيبات اعدت شارك فيها اولئك الجنود وهم ليسوا بجنود بل قادة وطنيون تعاملوا مع افرادهم على قدم المساواة فكانت حالة الحرص ولغة الفريق الواحد والجماعى هى السائدة ﻻ فرق بين مسئول وموظف او قائد وضابط وجندى الكل يعمل كخلية نحل متناسقة كلُ يدرك مهمته ويساعد اﻻخرين ﻻنجاح العرس الوطنى وهنا فى هذا السياق يحتم علي الواجب ان اشير الى بعض منهم ﻻعطائهم حقهم بدءاً من الرئيس ابو مازن الذى اوصل الليل بالنهار وبقى مساندا وداعما لكل العاملين فلم يتركنا وحدنا بل استطيع القول بانه فى كل ساعة او ساعتين كان ياتى ليقدم الدعم للفرق العاملة ويشحذ الهمم ويرفع المعنويات ويؤكد على مصداقية العمل ونزاهته فصافح الجميع وشد من ازرهم فهو نعم القائد واﻻخ ادام الله عليه الصحة والعافية .

اما عندما تتحدث عن مؤسسة وطنية فانت تفخر بمؤسسة الرئاسة وبالدور الذى قامت به هذه المؤسسة انطلاقا من رئيسة الديوان والمديرة التى كانت يدها بيدنا فى كافة المراحل وتتدخل لحل اية اشكاﻻت وتقدم كل ما يحتاجه الجميع دون تمييز بل كانت دائما تقدم النصح والمشورة واﻻكثر من ذلك عندما كانت تقوم بجمع اﻻوراق وتنظيم القاعة بجانب العاملين معها فكانت مثاﻻ يحتذى به فى اﻻدارة والعمل بروح الفريق الواحد فهى جمعت بين اﻻدارة والمحبة ، واقف امام المجهود الذى بذل من المراسم والتشريفات بالعمل على مدار الساعة معنا ﻻنجاح هذا المؤتمر وخاصة العلاقات العامة والمراسم والتشريفات فكل التقدير لهذه المؤسسة بكل رجاﻻتها وشبابها وبناتها فهى مدعاة للفخر واﻻعتزاز .

اما عن الجنود المجهولون الذين تحملوا الصعاب والبرد القارس وذللوا العقبات ابطال اﻻجهزة اﻻمنية و الشرطية بدءا من اﻻمن الوطنى والشرطة والمخابرات العامة واﻻمن الوقائى وادارة المعابر والحدود واﻻستخبارات وحرس الرئاسة الذين قدموا اروع صور العطاء والبذل ليقدموا صورة مشرفة تعبر عن الكل الفلسطينى فلهم كل تقدير ومحبة واعتزاز وهنا ﻻبد من اﻻشادة بدور حرس الرئاسة بدءا من قائد الحرس الرئاسى الذى اعطى تعليماته لكل ضباط وافراد الحرس الرئاسى ليكونوا قدوة فى العطاء فكان لهم دورا كبيرا فى نجاح المؤتمر وتأمينه بل قدموا اﻻكثر من ذلك عندما كانوا ينقلون اعضاء المؤتمر بسيارتهم حتى ﻻ يبتل احد من المطر وتقديم كل التسهيلات اللازمة فكانوا دائما بجانبنا يحققوا ما يتم طلبه منهم حتى لو كان ليس من اختصاصهم فكانوا جميعا عنوانا للعطاء.

اما عن من عمل على تجهيز هذه الصورة الحضارية الرائعة سكرتاريا المؤتمر بكل شبابها وبناتها بكل العاملين فيها فكانوا مبدعين ومعطاءين بفكرهم وجهدهم الكبير كانوا جنبا الى جنب معنا حريصين على تنفيذ كل الخطوات فلهم منا جميعا كل محبة وتقدير.
وعلى الجانب اﻻخر تجد هيئة الشئون المدنية والعاملين بدءا من رئيس الهيئة والوكيل والمدير وكل العاملين بهذه الهيئة فلهم الشكر والتقدير على ما بذلوه من جهد كبير فى تسهيل انضمام اعضاء المؤتمر من كافة انحاء العالم واستقبالهم فكانوا جنودا معطاءين وكذلك صوت وصورة الحق الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون التى نقلت الصورة مباشرة وسهلت عملية تقديم الدعم الفنى واللوجستيى لربط شقى الوطن وبث ذلك للمشاركين والحاضرين فكانوا مميزين واوصلوا حقيقة الصورة الحضارية والوطنية والديمقراطية لفتح وللوطن.

وهناك اخرون كثر قدموا وساهموا بشكل كبير في انجاح هذا المؤتمر واخراجه بحلته البهية فهم جميعا عملوا كجنود مجهولين ولكنهم كانوا قادة حقيقين في مواقع عملهم بادائهم الرائع والمميز فلهم منا كل محبة وتقدير ونفخر بهم وبمؤسساتنا الوطنية التى هى رمز العطاء والتفانى.