الكاتب: مصطفى ابراهيم
بصراحة نحن بارعون في تعميق الأزمات وجاهزون للهروب من المسؤولية، بالأمس هبت حكومة الوفاق الوطني عبر وزراء غزة في الدفاع عن نفسها وكأنهم دفعوا للحديث للدفاع عن الحكومة، والقول أنها تمول قطاع الكهرباء بمليار شيكل سنوياً وتصدرت صور وتصريحات الوزيرين أبو شهلا والحساينة وسائل الإعلام بالإضافة لبيان الحكومة، ودخلنا في وصلة ردح تعودنا عليها واستنفروا وكان واضحاً غضب الحكومة، وهو دليل عجزها وتضليلها والهروب من إلتزاماتها القانونية وعدم صدق روايتها وقدرتها على فكفكة الأزمة وتقديم حلول للناس. وردت حركة حماس ببيان عصبي وتوتيري تتهم الحكومة بالتزوير والمشاركة في حصار غزة وكأنها غير مسؤولة عن تعميق الأزمة. الطرفان يعيشان حالة إنكار مريبة في الهروب من المسؤولية والنَّاس تعاني منذ عشرة سنوات، وفِي السابق توصلوا لتفاهمات عديدة وكانت الحكومة تستجيب لإحتياجات الناس في مثل هذه الحالة من السوء في الكهرباء وتخفف من الأزمة، لكنها الأن تتهرب بوقاحة من مسؤولياتها. عشرة سنوات والازمة مستمرة والمطلوب تقديم حلول جوهرية تخفف من الأزمة وليس جذرية فهذه بحاجة الى زمن ويجب العمل عليها بشكل دؤوب وصادق.