الكاتب: منذر ارشيد
كما وعدتكم تحت عنوان أحكي او أبقى صامتا..!
أضع لكم هذا الموضوع الخطير والطويل أتمنى قرائته حتى آخر حرف....
يوم الحساب...حاشا لله أن يكون يوما أشد وأصعب وأرهب من حساب الله لعباده... يوم يقف المرء امام الحق بكل ما له وما عليه ويفرق كل أمر عظيم .
أما في الدنيا فهناك من يخافون من حساب الدنيا اكثر من حساب الله...
ترامب وهو الان يجلس على سدة سيد العالم وقد مر قبله العشرات من الرؤساء الذين جائوا بعد الحرب العالمية التي دفعنا نحن الفلسطينيين ثمنها بإنشاء الكيان الصهيوني على ارضنا وبتواطوء من حكام عرب تم تنصيبهم من أجل تثبيت أسرائيل وقد تم وانتهى الأمر...
مرت النكبة والنكسة وكل ما عاشه عالمنا العربي ونحن نشهد فصول مسرحيات هنا وهناك من خلال شخوص ورؤساء وحكومات وجامعة دول عربية ودول نفط ودول شفط..وهات وخذ وحكلي احك لك... وبالاخر هانحن أمام واقع جديد سيفصل فيه كل ما يحيرنا وربما نرى آخر فصول المسرحية التي عشناها مع ممثلين وأحداث تم إخراجها من قبل مخرج واحد لا ندري من هو ولكنه بالتأكيد رأس الماسونية العالمية التي تحكم العالم حكما قسريا جبريا ً
كما أرى المشهد بخلفياته وظواهره ومظاهره أجد أننا ما زلنا لم نذق مرارة المسرحية التي وكأني بها ستلفنا في نهاية المطاف ضمن ماشهدناه في الربيع القاتل المدمر الذي دمر العراق وليبيا وسوريا واليمن وهناك من ينتظر...! وأعتقد أنه لن يستثني أحد ...والله أعلم
فترامب ليس مغفلا ولا شخص مجنون كما يحلوا للبعض وصفه....ترامب لم ينجح ويصل رئيس لاكبر دولة في العالم بماله وجماله وعزوته ...بل بما يحمله من مؤهلات أهلته أن ينافس ويصل ويفوز..وليكون سيد البيت الأبيض
تصريحاته وأقواله فيها ما هو مهم وما هو أهم....
وسأتناول ما هو الأهم بالنسبة لنا في المنطقة وفلسطين.....
فمن خلال متابعتي ومنذ سنوات وفي الشان الفلسطيني..كنت انتظر أمرا ما سيحدث...ولكن كيف ومتى....!؟
لم أكن أعرف ولكن ما وصلت إليه حالتنا الفلسطينية
حالة تصعب على الكافر...فالجمود الذي وصلت إليه قضيتنا ليس فقط سياسيا ً بل حتى شعبيا ً لهو أمر غريب وعجيب لم يحصل لشعب أو دولة وسلطة في عصرنا
وكأن قضيتنا قضية كمن ( غاب ولم يعد )
لماذا قلت احكي ولا بلاش..؟
وما دفعني للسؤال هو أمر في غاية الأهمية..وهو كما قلت أني كنت أنتظر حدثا ً هاما ً لم أكن أعرف ما هو ولا كيف ولا متى سيحدث ولكني على قناعة تامه أنه سيحدث...
فالوضع المأساوي وصل ءلى حد اللامعقول...
كنت أدرك أن الأمور لن تظل جامدة بلا حراك لأن هناك موجبات للتغيير..
الكل كان يضع يده على قلبه ليس في فلسطين فقط بل في الجوار ...فالأوضاع مأساوية والفقر وغلاء المعيشة وزيادة الأسعار والديون التي أرهقت الناس والبطالة أهلكت البشر ناهيك عن أوضاع أهلنا في غزة هاشم
إليكم فصل من الحكاية ....
قبل ثلاث سنوات وأثناء الحرب على غزة ومن يذكر كتبت موضوعا هاما وخطيرا ً قلت فيه أن هناك من خطط لفتنة داخلية مع احداث الحرب على غزة...ونبهت وحذرت وقلت للجميع إنتبهوا وإياكم الإنزلاق وناشدت أبناء شعبنا والأجهزة الامنية أبنائنا وإخواننا بان يكونوا واعين لما يُدبر للوطن
ووجهت رسالة للرئيس قلت فيها كما تعاطفت مع أهالي المستوطنين المختطفين ، تعاطف مع شعبك الذين تشن اسرائيل عليهم حربا في غزة.... وحصل أن أجاب بخطاب مقتضب قال فيه أذن للذين يقاتَلون بأنهم ظلموا... الاية..
كل ذلك لم يكن إجتهادا ...بل معلومات وردتني من خلال متابعه وإتصالات ..
لن أعيد بعض التفاصيل التي ذكرتها آنذاك...ولكن سأضيء على جزئيه بسيطة للتذكير فقط...
جائني أخوان معروفان من داخل الوطن أحدهما يحمل ملفاً من أخطر الملفات التي فيها فضائح مالية بمئات الملايين من الدولارات التي تم إنفاقها وبطرق إما ملتويه او مخفيه من مساعدات الدول المانحة والتي هي ضمن بيان رسمي مفصل وملف متكامل بالأرقام والتواريخ وأسم كل دولة والمبالغ الذي تم تحويلها من كل دولة ...والمرتبات للموظفين والعدد الصحيح وأعداد وهمية ومشاريع تم الصرف عليها ولم تكتمل ونفقات خيالية ليس لها صلة بالواقع ...باختصار فساد مالي ناهيك عن ملف لحقوق الإنسان وما يجري من إعتقالات وسجن بدون وجه حق ...وقضاء بعيد عن القانون يحكم باوامر أمنية وغيرها من الأمور...
عرفت بعد ذلك ان الملفات وصلت لمن يهمهم الأمر في دول العالم المعنية....الإتحاد الأوروبي وأمريكا
وتم حفظها الى أن يحين الوقت...!
اليوم ومع خطاب ترامب وما أشار إليه في خطابه حول ما تنفق أمريكا في خارج الولايات المتحدة...وان أمريكا الان ما عادت كما كانت في السابق تنفق على دول وتساعد في نهضتها وبنائها وقد أثريت على خساب الشعب الأمريكي
له دلاله واضحة فيما سيكون عليه الوضع في المنطقة
فلسطين لا ولن تكون إستثناء ً لا بل ربما ستكون من أوائل من سيدفعون الثمن...
لقد سمعتا صرخة الشيخ هليل في عمان بوم الجمعة...
أعتقد أنها خطوة إستباقية للحرارة التي ولدتها إشارة ترامب
فترامب سيغلق الجمعية الخيرية التي فتحها الغرب من أجل دول المنطقة..وعلينا أن ندرك ان تلك المساعدات ما كانت لولا إسرائيل....ومساعدة دول المنطقة كان ضروريا لتثبيت حكامها الذين كانت وظائفهم حماية إسرائل
وبعد أن تفككت المنظومة العربية ودخلا في صراعات داخلية دمرت إقتصادها وبناها التحتية ما عادت قادرة على حماية نفسها . فكيف ستحمي إسرائيل..!
وإسرائيل اليوم ما عادت ضعيفة كما كانت في بداية عهدها..
وهي الان قادرة على حماية كيانها خاصة بعد أن أصبح النظام العربي يطلب ودها ورضاها وربما يطلبو حمايتها
ترامب ..الذي سيوقف الدعم عن دول المنطقة سيكون لديه فائضا ماليا كبيرا مما سيزيد من دعمه لإسرائيل..وهو بيت القصيد
ربما نسمع قريبا من ترامب ما يوضح أكثر او ربما سيسبقه نشر وثائق فساد الأنظمة العربية ووضع ملفات الفساد المالي على السطح ( بص شوف حكوماتكم باعمل إيه )
ربما يقول قائل ستحافظ أمريكا على عملائها وحلفائها..!
أقول...ترامب مختلف تماما عن جميع رؤساء إمريكا وسنرى كيفية إستقباله لأي زعيم عربي هذا إذا وافق....!
الرجل مطقع للكل...ألم يقل أمريكا أولا ...!
وعندما يتم عرض فضائح الفساد المالي سيقول نحن نرسل مساعدات للشعوب وليس للحكام كي يزيدوا من أرصدتهم وأبنائهم وحواشيهم وشعوبهم تزداد فقرا ً...!
وهنا يكون قد نفذ قراراته دون أن يغضب شعوب المنطقة
بل سيغضبوا على حكامهم ويلعنوا ابو سنسفيلهم....
أقول هذا إستقراء ً لمحصلة كثير من الأمور التي سبقت وهناك الكثير مما يقال وأكتفي بهذا القدر...
اعتقد أنه آن الأوان أن ننتبه ونبحث عن أنفسنا لعلنا نجدها
ونجد طريق الخلاص ...الوحدة الوحدة يا شعب فلسطين ..
لعل الله يرحمنا ويلطف بنا بما ستجري به المقادير...
والله غالب على أمره